اخبار جهة مراكش | الجمعة 6 يوليو 2018 - 22:04

الوضع المأساوي باقسام المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي يدفع نقابيين للاحتجاج أمام مصلحة مقاومة الصدمات لمستشفى إبن طفيل بمراكش

  • Whatsapp

موسى الابراهيمي – مراكش الآن
كشفت الجامعة الوطنية للصحة للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس التابعة للاتحاد المغربي للشغل واللجنة النقابية لمصالح المستعجلات للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش عن اوجه الاختلالات التي يعيش على وقعها اقسام المستعجلات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش.
واوضح البلاغ النقابي الذي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه، أن أقسام المستعجلات بما فيها مقاومة الصدمات بمستشفى إبن طفيل تحتضر مما سينظم على اثره وقفة إنذارية يومه الثلاثاء 10 يوليوز الجاري على الساعة 10:30 صباحا أمام مصلحة مقاومة الصدمات لمستشفى إبن طفيل بمراكش بالاضافة الى حمل العاملات والعاملين للشارات السوداء إحتجاجا على الوضع الكارثي طيلة أيام الأسبوع.
واكد البلاغ النقابي، أن الوضع المتأزم الذي تعيشـه بشكـل يومي و متواصل أقسـام المستعجـلات بصـفة عامة وقسم مقـاومة الصدمات بصـفة خاصة بمستشفى إبن طفيل التابع للمركز الإستشفائي الجامعـي محمد السادس بمراكش منذ أكثر من سنتين والذي تفاقم في الأونة الأخـيرة ينذر بقـرب حدوث كارثة إنسانية وصحية في غياب تام وغريب للمسؤولين عن الأقسام المعنية وعن المـستشفى المذكور، فقد وصل مستوى الإهمال لهذه الأقسام لدرجة لم يعد يستطيع معها العاملات والعاملون القيام بواجبهم المهني، مما انعكس سلبا وبشكل ملحوظ وخطير على جودة الخدمات الصحية المقدمة، الأمر الذي يشكل خطرا على صحة المرضى و العاملات و العاملين على حد سواء.
واشار البلاغ النقابي، أن الوضع الكارثي باقسام المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش سببه الهروب الجماعي للمسؤولين بمختلف درجاتهم و تنصلهم من أبسط إلتزاماتهم، وعدم تعيين رئيس للمصلحة يملك إرادته ويمارس صلاحياته ويشرف على الأقسام المعنية بشكل دقيق ويومي، وغياب مقاربة تشاركية للإدارة في تدبير مصالح المستعجلات، وقلة الموارد البشرية، وغياب التكوين المستمر وظروف عمل قاسية حاطة بالكرامة، وغياب لائحة الحراسة الخاصة بالأطباء المختصين في الطب الإستعجالي والإنعاش باقسام المستعجلات ومقاومة الصدمات، وتقليص عدد الممرضين بقسم مقاومة الصدمات إلى النصف مع ارتفاع وثيرة العمل، وترك الأطباء العامين يشرفون لوحدهم على حالات معقدة في أقسام مختصة داخل مستشفى من المفروض ان يكون جامعيا، وإفتقار المستشفى لجل التخصصات الطبية وبعض التخصصات الجراحية واستمراره بشكل غير مفهوم وسريالي في إستقبال الحالات المستعجلة الخاصة بها، وترك العاملات والعاملين من ممرضين وأطباء عامين وتقنيين وبالمركب الجراجي وبصيدلية المستعجلات يصارعون الوضع الكارثي لوحدهم، وغياب أي تنسيق بين مستشفى الرازي و ابن طفيل رغم تبعيتهما لنفس المركز الإستشفائي، وإفتقار المصالح لأبسط التجهيزات والمعدات و الأدوية.
هذا، وعقد العاملات والعاملون بالأقسام المعنية إجتماعا يومه الأربعاء 4 يوليوز الجاري، وتم بسط كافة المشاكل، وأجمع الحاضرون على أن الوضع أصبح غير مقبول إنسانيا وصحيا ويشكل تهديدا صريحا لحياة المرضى، لذا فإن اللجنة:
1ـ تطالب بتعيين رئيس للمصـلحة يـمارس جميع صلاحياته ويملك إرادته مع مراجعة شاملـة للسيـاسة المتبعة في تدبير
مصالح المستعجلات التابعة للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش،
2ـ تستنكر حالة الإهمال التي طالت أقسام المستعجلات بمستشفى ابن طفيل وعلى رأسها قسم مقاومة الصدمات، وتنوه
بتضحيات العاملات والعاملين بها، وتدعو لتوفير مناصب شغل لأفواج العاطلين لسد الخصاص المهول،
3ـ تطالب بصرف التعويضات الخاصة بالحراسة المتأخرة لسنتي 2016 و2017، مع تحسين ظروف عمل العاملات والعاملين ماديا ومعنويا بكافة الأقسام وعلى رأسها مقاومة الصدمات مع توفير التجهيزات والمعدات والادوية الضرورية،
4ـ تؤكد إخلاء العاملات و العاملين مسؤوليتهم عن أي تعقيد لحالة مريض او وفاة نتيجة الإهمال الذي تعيشه مرافق المستعجلات وعلى رأسها قسم مقاومة الصدمات، وتحمل المسؤولية كاملة لإدارتي المركز الاستشفائي الجامعي ومستشفى ابن طفيل،
5ـ تتضامن مع كل العاملات والعاملين بمصالح المستعجلات من ممرضين وأطباء وتقنين وإداريين وحراس أمن وعاملات نظافة وتطالب بتحسين أوضاعهم والإستجابة لمطالبهم المشروعة.