اخبار جهة مراكش | السبت 4 أغسطس 2018 - 13:41

300 منجمي بدون أجرة بمناجم سكساوة والعمال ينقلون احتجاجهم إلى الرباط

  • Whatsapp

على بعد أسابيع من حلول عيد الأضحى، تستمر أزيد من 300 أسرة في تجرع مرارة غياب أي مداخيل مالية توفر لها أدنى شروط العيش، وتمكنها من تلبية حاجياتها الضرورية. بعد أن تم وقف صرف رواتب معيليها الذين يعملون بمناجم سكساوة بإقليم شيشاوة.
واقع ظل المعنيون يكابدونه منذ أبريل المنصرم، بالرغم من الاتفاق المبرم بتاريخ 9 أبريل، بين ممثلي الشغيلة وإدارة المنجم، تحت إشراف السلطات المحلية بالإقليم، والذي التزمت فيه يصرف أجور العمال بين 15 و 20 من كل شهر، بدءا من توقيع الاتفاق.
ما زاد في إذكاء نار المعاناة، إقدام إدارة المناجم على وقف تزويد منازل وبيوت العمال المستهدفين بالتيار الكهربائي والماء الشروب.
الاتحاد المحلي لفيدرالية النقابات الديموقراطية للشغل الذي تبنى الملف المطلبي لشغيلة المناجم، بادر لذق ناقوس الخطر عبر مراسلات وجهت لوزير الطاقة والمعادن ووالي جهة مراكش أسفي، وعامل إقليم شيشاوة محذرا من تفاقم الوضع بالمنطقة، جراء ما يعانيه العمال وعائلاتهم من قهر إنساني واجتماعي، بسبب توقف إدارة المنجم عن صرف أجورهم، حيث قضوا شهر رمضان وعيد الفطر وهم يعانون ضائقة مالية، والآن يستقبلون عيد الأضحى ويضعون أياديهم على قلوبهم.
العمال من جهتهم أعلنوا “سكساوة” الواقعة في منطقة جبلية باقليم شيشاوة “منطقة منكوبة”، بفعل معاناتهم اليومية من الجوع والعطش وانتشار الأمراض، مع التلويح بتصعيد الموقف في حال استمرت الجهات المسؤولة في إدارة الظهر لأوضاعهم المعيشة، والانتظام في مسيرة صوب العاصمة الرباط لإسماع صوتهم، بعد أن فقدوا الثقة في المسؤولين المحليين والجهويين الذين اكتفوا، حسب تصريحات العمال، بلعب دور المتفرج دون أن يحركوا ساكنا لمواجهة تصرفات إدارة المناجم، وتنكرها لكل تعهداتها والتزاماتها.
تفاقم معاناة عمال مناجم سكساوة حسب التصريحات ذاتها، هو وجود المنجم بمنطقة جبلية ذات مسالك وعرة وبعدها عن المركز الحضري لإمنتانوت بحوالي 75 كلم، وهو المركز الوحيد الذي يزود الساكنة بجميع احتياجاتها اليومية، وجاء في تصريحهم: ” قبل أن يتوقف الجميع عن تقديم خدماته لنا، خاصة المواد الغذائية الأساسية، بعد أن تراكمت علينا الديون وأوقفت ادارة المنجم صرف مرتباتنا، وبالتالي اجبار الأسر على مواجهة مصير قاتم”.

 

عن يومية الأحداث المغربية