اخبار جهة مراكش | الأحد 5 أغسطس 2018 - 17:03
خطير..مختل عقليا يهشم زجاج واجهة سيارة باشا قلعة السراغنة ورئيس البلدية ومواطنون يطالبون بوضع حد لاستفحال ظاهرة انتشار المرضى النفسانيين بشوارع المدينة
محمد لبيهي – مراكش الآن
تعرضت سيارة باشا قلعة السراغنة للرشق بالحجارة من طرف مختل عقليا كان يجوب شوارع المدينة في حالة هيستيرية ويهدد المارة ويعرقل حركة المرور، ماتسبب للعديد من المواطنين ضمنهم نساء لحالة كبيرة من الرعب خوفا من اعتداءاته.
اعتداءات المختل عقليا لم تقف عند هذا الحد بل حاول رشق العديد من وسائل النقل العابرة للشارع العام قبل ان يتدخل عناصر القوات المساعدة و مواطنون لتوقيفه، ونقله الى مستشفى ابن النفيس (مرشيش) بمراكش لعرضه حالته الصحية على طبيب مختص.
وقال مواطنون في اتصالهم ب “مراكش الآن”، أن استفحال ظاهرة اعتداءات المختلين عقليا القادمين من مختلف الاقاليم قصد ايوائهم بمستشفى الامراض العقلية بقلعة السراغنة، يرجع اساسا الى افتقار المستشفى لاطباء نفسانيين وعدم تزويده بالموارد البشرية الكافية لرعاية المرضى ومراقبتهم والحرص على تتبع مراحل علاجهم وعدم السماح لهم بالخروج الى الشارع العام في الحالات المرضية الشادة التي تدفع بالبعض منهم الى الاعتداءات على المواطنين وتخويفهم.
من جهته وفي اطار النقاش الدائر حاليا حول هذا الموضوع من طرف العديد من اعضاء المجلس البلدي والمهتمين بالشان المحلي وفعاليات جمعوية محلية نشر ظهر اليوم الاحد نورالدين ايت الحاج رئيس المجلس البلدي على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، تدوينة اشار فيها بدوره الى استفحال ظاهرة انتشار المختلين عقليا، متسائلا عن الجدوى من احداث مستشفى للأمراض النفسية بالمدينة؟ وهي التدوينة التي خلقت نقاشا واسعا من لدن نشطاء فيسبوكيين اجمعت تعليقاتهم وردودهم على التنديد باستمرار وتفشي الظاهرة ومطالبة جميع الجهات المسؤولة ووزارة الصحة خصوصا للتدخل بهدف تدارك النقص الحاد الذي يعاني منه مستشفى الامراض النفسية بقلعة السراغنة، على جميع الاصعدة .
وقال ايت الحاج في اتصال هاتفي به ان وضعية المختلين عقليا واعتداءاتهم المتواصلة بالشارع العام على المواطنين لم تعد مقبولة، مشيرا الى انه بصدد اعداد رسائل الى وزير الصحة والى وزير الداخلية وعامل الاقليم لاطلاعهم بالدور المشلول الذي يتميز به المستشفى المحدث، وعجز المصالح المسؤولة على القطاع على تحقيق الاهداف التي انشا من اجلها لفائدة المرضى النفسانيين،وحماية المواطنين من اعتداءاتهم، وللحفاظ على سلامة وتامين مستعملي الطريق وكذا الحفاظ على كل مامن شأنه ان يساهم في عدم تشويه جمالية وسمعة مدينة قلعة السراغنة، من مختلف الظواهر التي لاتتطلب التأجيل والعلاج.
