اخبار جهة مراكش | الأحد 7 أكتوبر 2018 - 22:36

أزولاي من الصويرة: الشباب لا يؤمن بالتفرقة الدينية.. والتسامح مسؤولية الجميع

  • Whatsapp

تواصل مدينة الصويرة انفتاحها على مختلف الثقافات المتوسطية باحتضانها لليوم الثاني فعاليات منتدى القادة الشباب في دورته الرابعة التي تنظمها السفارة الفرنسية بالرباط بشراكة مع مؤسسة “أنا ليندا”، وجمعيات “مغاربة للجميع” و”الصويرة موكادور” و”السقاط”، وبرعاية خاصة من طرف أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس.

أزولاي قال في حديث على هامش اليوم الثاني إن “نسخة المنتدى لهذه السنة شهدت التحاق العديد من الشباب القادمين من الفضاء المتوسطي بالأنشطة التي تنظم بالصويرة”، مضيفا أن “الحاضرين لا يؤمنون بالتفرقة الحدودية والدينية أو بجوازات سفر تحد من التنقل، خصوصا وأن المنطقة المتوسطية كانت على الدوام مهدا للأنوار”.

وأورد أزولاي، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه “من الواجب التحرك من أجل جمع من سيشكلون الفضاء المتوسطي المستقبلي لخلق جو من التناغم والتنوع والمواطنة، وهو ما يسعى إليه المنتدى الذي جاء بالشباب من مختلف المدن”، مشيرا إلى أن المغرب “يملك العديد من المقومات التي تستوجب المشاركة مع الآخرين”.

وأردف المستشار الملكي أن “التسامح ومحاربة عوائق التلاقي بين مختلف الثقافات مسؤولية الجميع، فالمغاربة عليهم أن يقنعوا الأوروبيين بأن المملكة تستطيع تقديم الكثير، وأن العالم محتاج إلى العديد من الأفكار المغربية”.

من جهتها، قالت سيليا شيفري كولاشكو، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، إن “النسخة الرابعة من منتدى القادة الشباب بالصويرة تجمع قرابة 200 شاب من دول متعددة مثل الجزائر وتونس وإسبانيا، وغيرها من البلدان المتوسطية، من أجل التداول في مواضيع إعادة صياغة وابتكار أساليب ووسائل نقل المعلومة”.

وسجلت كولاشكو، في تصريح لهسبريس، أن “العديد من النقاشات المهمة بين الشباب تحتضنها ورشات المنتدى”، لافتة إلى أن “أهم شيء هو التلاقي والتعارف بين الحاضرين، عبر تبادل وجهات النظر والمعارف حول الحياة”.

وأكملت المتحدثة بأن “هناك تفاعلا كبيرا فيما بين الشباب”، داعية إياهم إلى “نقل هذه الأفكار إلى بلدانهم الأصلية والتداول فيها، خصوصا وأنهم ناقشوا العديد من الأمور بشكل مصغر واقتربوا من بعضهم البعض كثيرا”.

ومن المنتظر أن تشهد أشغال المنتدى برمجة لقاءات عدة بين الشباب في دار الصويري والمعهد الفرنسي بالصويرة، وكذا في دار الذاكرة التي رممت بشكل كامل وتعد من بين أبرز المعالم الأثرية بالمدينة؛ إذ تجسد كنيس صلاة عطية، كما تظل شاهدة على حجم التعايش اليهودي الإسلامي في الصويرة.

وسيعرف المنتدى تنظيم حوالي اثنتي عشرة ورشة، سيناقش خلالها المشاركون في حلقات مهارات عملية، مثل إعداد المشاريع، واستخدام الشبكات الاجتماعية، وتحليل المعلومات، فضلا عن ثقافة الشركات الناشئة.
المصدر: هسبريس