مجتمع | الأربعاء 10 أكتوبر 2018 - 09:20

عزيمان: تنمية ثقافة الابتكار لدى الفاعل التربوي تنعكس على جودة التعلمات

  • Whatsapp
أكد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عمر عزيمان، امس الثلاثاء بالرباط، أن تنمية ثقافة الابتكار لدى الفاعل التربوي تنعكس على جودة التعلمات ومتانة المكتسبات لدى المتعلم.

وأوضح عزيمان في كلمة خلال افتتاح ندوة في موضوع “الابتكار التربوي ودينامية الإصلاح بالمغرب”، أن ثقافة الابتكار تمكن المتعلم من توظيف طاقاته وقدراته على الابداع والابتكار، تفكيرا وممارسة.

وأضاف أن هذه الندوة تعد مناسبة لتدقيق دلالات المفاهيم والتصورات والتعريف برهانات الابتكار وتقييم آثاره في الارتقاء بمختلف مكونات المنظومة التربوية وبوظائفها، وهي أيضا فرصة خصبة لتبادل التجارب والممارسات الدولية في هذا المجال مبرزا أن المجلس على إدراك تام بأهمية الابتكار في إذكاء ومواكبة التحولات البيداغوجية والتربوية، وبالدور المحوري لتشجيع المبادرات والممارسات المبتكرة وتعميم فائدتها على الفاعلين التربويين والمتعلمين.

وسجل رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أن التجارب والأبحاث والدراسات الدولية، تؤكد أن التربية والتكوين والبحث العلمي تعد الميادين الأكثر خصوبة للابتكار مشيرا إلى أن الابتكار يسهم في بناء مجتمع متنور قائم على تنمية الكفايات النقدية الخلاقة، القادرة على اصطفاء أجود الأفكار والمعارف في عالم أهم سماته تدفق المعلومة والمعرفة عبر التكنولوجيات الرقمية.

وفي هذا السياق، ذكر عزيمان بأن المغرب أضحى يتوفر منذ سنة 2015 على رؤية استراتيجية لبناء مدرسة قوامها الإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع في أفق 2030، موضحا أن من بين رافعات هذه الرؤية تشجيع الابتكار البيداغوجي.

من جانبه أبرز مدير قطب الدراسات والبحث ودعم هيئات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حسن الصميلي ، ان الابتكار يشكل رافعة اساسية لتحسين الجودة وتعزيز التميز الفردي والذكاء الجماعي.

واشار إلى أن كل بلد يعتمد مقاربة خاصة للابتكار التربوي ، مضيفا أنه خلال مناقشات هذا اللقاء، سيتبادل الخبراء الخبرات والممارسات الجيدة التي تهم من قريب أو بعيد تطوير التعلمات. كما أشار إلى أن وضع استراتيجية وطنية للابتكار يعد أحد المواضيع المدرجة على جدول أعمال هذه الندوة.

بدوره اعتبر أندريه تريكو، الأستاذ الباحث بجامعة تولوز جان جوريس، أن الابتكار هو الذي يمكن من القطع مع مقاربات وأساليب فقدت جدواها ويفتح الطريق أمام أخرى أكثر نجاعة وأكثر ملاءمة للواقع.

وأبرز أن من شان أشغال هذه الندوة أن تساهم في إثراء جهود التفكير الجماعي من أجل ضمان تطور مستمر للمدرسة، وبالتالي تمكينها من القيام بمهامها النبيلة.

وتعرف اشغال هذه الندوة التي تنظم على مدى يومين مشاركة ما يزيد عن 200 مشارك من بينهم ما يقارب 34 خبيرا مغربيا وأجنبيا. وستجري الأشغال في إطار جلسات عمل تنتظم في مجموعتن الأولى جلسات عامة مخصصة لمداخلات مفتوحة يتم خلالها تقديم اوراق عمل الخبراء في محاور “الابتكار البيداغوجي، اسئلة ورهانات الإصلاح”، و”دور الفاعل التربوي في الابتكار البيداغوجي”، والثانية موائد مستديرة موازية ، هي مجالات موضوعاتية لإغناء النقاش في محاور الحكامة والقيادة التربوية والتقييم والابتكار البيداغوجي في بعديه المرتبطين بأسئلة المنهاج وبقضايا التقييم.