اخبار جهة مراكش | الجمعة 26 أكتوبر 2018 - 12:19

الوزير العلمي يفتتح المناظرة الخامسة لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب في مراكش على وقع “الانتقال الرقمي الإبتكاري”

  • Whatsapp

احتضنت مراكش اليوم امس الخميس، النسخة الخامسة لمؤتمر جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب (L’AUSIM). وستستمر أشغال المؤتمر، الذي استقطب فاعلي الرقمنة بالمغرب والعالم، إلى غاية 26 أكتوبر الجاري.
وافتتح مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أشغال المناظرة هذا صباح امس، بحضور محمد سعد، رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب (L’AUSIM)، ومسؤولين من القطاع العام وفاعلين مؤسساتيين. ويعكس حضور أعضاء الحكومة وعيا قويا لدى السلطات الوصية، بأن رقمنة الاقتصاد ورهاناتها وتأثيراتها، هي دليل ملموس على تصميم والتزام الجمعية، ورغبتها في وضع بصماتها على “انتقال رقمي ابتكاري” في صلب الرؤى الاستراتيجية للمملكة.
واستقبلت مناظرة 2018، المنظمة في قصر المؤتمرات، التابع لمجموعة “بالموري غولف بالاص” بمراكش، أزيد من 650 مشاركا خلال اليوم الأول (25 أكتوبر). وسمحت العروض وورشات العمل والموائد المستديرة للمشاركين خلال هذين اليومين، بالتأثير بشكل قوي في أشغال المناظرة، من خلال المواضيع المختلفة والبناءة التي تمت مناقشتها.
وأعطت مناظرة 2018، التي رفعت شعار “المغرب… نحو عصر رقمي للابتكار”، دفعة قوية للتفكير والنقاش حول مجال الأنظمة المعلوماتية، من خلال التطرق لمواضيع بناءة ومتنوعة، ما يؤكد العزم الراسخ لجمعية مستعملي أنظمة المعلوميات بالمغرب، وضع البعد الإبداعي لـ”الانتقال الرقمي الإبتكاري” في صلب الرؤى الإستراتيجية للمملكة.
“هذا ما نهدف إليه، إذ سعينا دائما من أجل استعمال مكثف للتكنولوجيات، لغاية توفير أفضل الخبرات والخدمات للمستعملين والمواطنين، والرفع من إنتاجية المؤسسات الخاصة والعمومية وتنمية القطاع الاقتصادي، من خلال الاعتماد على الذكاء كمورد أساس”، توضح الجمعية المغربية لمستعملي الانظمة المعلوماتية، التي تخلد كذلك، من خلال هذه النسخة الخامسة للمناظرة المنظمة بالمدينة الحمراء، الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها.
إن الجمعية بعدد منخرطيها الذي يفوق 80 منخرطا، وبتجميعها ما يفوق 200 ألف من مستعملي النظم المعلوماتية، وبإشعاعها الوطني والدولي، تطمح إلى أن تصبح فاعلا جمعويا رائدا في تشجيع مسار الرقمنة، في أفق تسريع دمقرطتها، سواء كان ذلك على مستوى المقاولة (القطاع الخاص)، أم على مستوى المؤسسة العمومية (القطاع العام).
وشكلت هذه التظاهرة الكبرى، التي عقدت بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي وبوابة التدبير المينائي (PORTNET)، فرصة لتقاسم وتبادل الآراء وأساليب العمل الرقمي بين مهنيي الأنظمة المعلوماتية، بفضل المساهمة الفعلية لعدد من المحتضنين الأوفياء، ما يؤكد إرادة الجمعية الصلبة جعل هذه المناظرة محطة لا غنى عنها للفاعلين في هذا المجال.
ومن أجل ذلك، اعتبر هذا الموعد الدوري مناسبة للقاء بين نخبة من الخبراء والفاعلين في ميدان الأنظمة المعلوماتية، لغاية تقديم آخر المستجدات والتصورات التي تهم هذا القطاع الحيوي، إذ عرض المتدخلون معرفتهم وتجربتهم حول المكتسبات التي يمكن أن يحصل عليها السكان من عملية الرقمنة، من أجل تحسين ظروف عيشهم، من خلال تجويد أداء الإدارة ومكافحة الرشوة، وكذا عبر توضيح الأسس الناجعة التي يتعين إرساؤها من أجل تطوير الاقتصاد.
وتضمن برنامج التظاهرة عروض وموائد مستديرة، وورشات لفائدة أوساط الاتصالات والمعلومات، وذلك لإثراء النقاش والاضطلاع على آخر التوجهات في مجال الأنظمة المعلوماتية، التي يمكن لها أن تتأثر باهتمام الفرد أو المجتمع. وتوزعت مواضيع البرنامج حول أربعة محاور رئيسية، تتمثل في “إمكانية إدماج تكنولوجيا الابتكار في عالم الأعمال” و” تسريع رقمنة القطاعات العمومية والنصف عمومية”، وكذا “التحول الرقمي أية عروض لأي مقاولة؟، وما هو حجم التكلفة”، إضافة إلى “التكنولوجيات الابتكارية… تكنولوجيا تجميع القنوات(Blokchain)، والبيانات (Data)، وأنترنت الأشياء (IOTs)، والحقيقة المضخمة (augmented réalité)… “، ناهيك عن تسجيل تصدير الأنظمة و(Rex) (use cases)، وهي مواضيع الموائد المستديرة الأربع، التي ستتخلل ندوات مختلفة.
وشهدت النسخة الخامسة، على غرار الدورات الأربع السابقة، إصدار كتاب أبيض يتضمن كل الأفكار المقترحة والتوصيات المهمة، التي ستتمخض عنها هذه الجلسات الدراسية، لغاية استبدال هدف الانتقال الرقمي بـ”انتقال رقمي ابتكاري”.

هذا، وبخصوص الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب (L’AUSIM) فقد تأسست الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية كجمعية لا تهدف إلى الربح في أبريل 1993.
تضم من بين منخرطيها هيآت من المستوى العالي من الأوساط المؤسساتية والتدبيرية (مكاتب وطنية وبنوك وشركات تأمينات ومقاولات صناعية… )، وتعمل الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية بنشاط من أجل تطوير تكنولوجيا الإعلام بالمغرب وتوفيرها للجميع.
تتخذ الجمعية المغربية لمستعملي الأنظمة المعلوماتية من “الابتكار” شعارا لرؤيتها، التي تتمحور حول السعي إلى بلوغ سبعة أهداف رئيسية:
1-تحفيز استعمال الوسائل الرقمية من خلال المبادرات التي تهجها الجمعية في في بيئة أعمال التكنولوجيات الحديثة.
2- تحديد ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة لتشجيعها على اعتماد الرقمنة كرافعة للتنمية.
.3- تحسيس المجتمع حول أهمية استعمال الرقمنة في إطار تطبعه الأخلاق والمسؤولية والحكامة الحيدة.
4-تشجيع تبادل الخبرات بين أعضاء الجمعية.
ا5- تحديث الجامعات من خلال مدها بخبرات الجمعية، من أجل جاذبية أكثر للرقمنة و مهن المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة.
6-المساهمة في الأشغال المتعلقة بتنظيم وتقنين الرقمنة، تحت إشراف المؤسسات الحكومية.
7-تحويل ابتكارات الشركات الناشئة والجامعات إلى تصورات قبلة للتحقيق (proof of concept).