اخبار جهة مراكش | الجمعة 28 ديسمبر 2018 - 20:27

برلماني الحوز إدموسى يدين من قبة البرلمان جريمة “شمهروش” و يشدد على ضرورة الاهتمام بالمنظومة التعليمية للوقاية من الافكار المتطرفة

  • Whatsapp

عقد مجلس النواب جلسته الأسبوعية العمومية، بداية الاسبوع، المخصصة لأسئلة الفرق النيابية وأجوبة الحكومة، وقد تميزت بالمشاركة المهمة للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمواضيع تستأثر باهتمام الرأي العام وتعد من أهم انشغالات المواطنين، وهكذا فقد تساءل الفريق في قطاعات الداخلية والصناعة والاستثمار والوظيفة العمومية والصحة..

على إثر الجريمة الشنعاء التي ارتكبت في حق سائحتين بريئتين بمنتزه توبقال بمدينة مراكش وبعد الاعلان عن استنكار الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لتلك العملية الارهابية تساءل محمد إدموسى عن الوضعية الأمنية بالمناطق السياحية المطلوب اتخاذها والتدابير الاستباقية لتفادي حصول مثل تلك الفاجعة التي استأثرت باهتمام بالغ الرأي العام الوطني.

أكد وزير الداخلية أن جريمة الحوز تؤكد أن المغرب مزال في مواجهة دائمة مع التهديدات الارهابية وأن الارهاب لا وطن له، معتبرا أن الجريمة الاخيرة لا تنسجم مع قيم المملكة والمجتمع مشيرا أن الجميع مطلوب منه الوقاية من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لإغراض دنيئة بعيدا عن قيمه السمحة.

وبخصوص ملابسات قتل الضحيتين التي اقترفت ليلة الاحد 16 دجنبر بمنطقة أمليل بدائرة أسني أشار الى توصل المصالح الامنية صبيحة الاثنين بخبر العثور على الجثتين حيث انتقل مختلف المسؤولين الى عين المكان ومعاينة مسرح الجريمة حيث تم العثور على الجثة الاولى داخل الخيمة والثانية بجانبها من جنسية نرويجية ودنماركية ليتم تطويق المنطقة وتمشيطها، مشيرا أن المعطيات الاولية بعد التمثيل بالجثتين كانت تشير الى عملية إرهابية، لتقوم النيابة العامة بتكليف المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالبحث في الموضوع، حيث تم توقيف المشتبه فيه الاول في وقت قياسي بمدينة مراكش وتحديد هوية باقي الاشخاص الثلاثة المشاركين الذين ألقي القبض عليهم بمحطة الحافلات بمدينة مراكش إضافة الى 17 شخصا أخر لهم صلة بالموضوع.

وأفاد عضو الفريق الاستقلالي أن القبض على عناصر تلك الخلية أحبط مخططهم الذي كانوا ينون القيام به، وفي نفس السياق اعتبر وزير الداخلية أن الوسائل البسيطة المستعملة في العملية تبرز نجاح السلطات العمومية من خلال عملياتها السابقة في تضييق الخناق على المجموعات الارهابية لتتحول الى ذئاب منفردة تتحرك في الظل وحسب المعطيات المحلية ومعتمدة على عنصر المباغثة، رافضا تبرير الجريمة بسبب الظروف الاجتماعية الهشة لبعض الشباب على اعتبار أن الارهاب لا دين ولا وطن له، مشددا على ضرورة الاهتمام بمنظومة التربية والتعليم التي تشكل خط الوقاية الاول ضد الافكار المتطرفة وإعداد النشئ المواطن الصالح المتسلح بالفكر المعتدل ليختم كلمته بأن محاربة الارهاب هي مسؤولية الجميع.

وجدد إدموسى في معرض تعقيبه إدانة الفريق الاستقلالي لذلك الفعل الارهابي وسجل تضامنه مع أسرتي الضحيتين وتضامن الشعب المغربي أيضا ونجاعة الاجهزة الامنية والسلطات المحلية في الكشف عن المشتبه فيهم، مطالبا بمقاربة شمولية في معالجة مثل هذه القضايا يتم فيها استحضار البعد الامني والاجتماعي والتعليمي والحد من المد التكفيري والعناية بالبنيات الاساسية وتقوية التغطية الامنية بتلك المناطق الجبلية والمشابهة لها خاصة بالأطلس الكبير ومراقبتها بدوريات متعددة خاصة الطائرات العمودية