اخبار جهة مراكش | الإثنين 31 ديسمبر 2018 - 10:52

اساتذة جامعيون وطلبة باحثون يناقشون مستقبل الشراكة في مجال التشغيل بين الجامعة والجماعات الترابية بأيت اورير +صور

  • Whatsapp

نعيمة الصنهاجي – ايت اورير

من أجل تعميق النقاش حول موضوع الشراكة في مجال التشغيل ودور الفاعلين في بلورة برامج تنموية قادرة على خلق فرص لولوج سوق الشغل سواء على مستوى التكوين وهو المرتبط بالجامعة أو من خلال برامج الجماعات الترابية، احتضنت قاعة الاجتماعات ببلدية أيت أورير، صباح يوم امس الاحد، ندوة علمية تحت شعار “الجامعة والجماعات الترابية: أي مستقبل للشراكة في مجال التشغيل؟”.
هذه الندوة التي أطرها الدكتور محمد الغالي أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض حيث تناول في مداخلته دور مؤسسة الجامعة والتي وصفها بكونها فضاء لإنتاج المعرفة فيما وصف الجماعة الترابية بأنها تتميز بخاصية التعاون كما اعتبر التشغيل فعلا تنمويا.

وأكد الدكتور الغالي أن الجامعة تنتج المعرفة كما ان الجماعات الترابية شريكا اساسيا لها صلاحيات التعاون مع بقية المؤسسات في العديد من المجالات ومن بينها مجال التشغيل.

وأشار الدكتور محمد الغالي إلى إمكانيات الجامعة التي يجب عبرها ربط المسالك التعليمية بسوق الشغل وليس بمعزل عنه، مما يتحقق بالشراكة بين كل الفاعلين والتي تتحقق بتوفر الالتزام.
وفي مداخلة الدكتور جواد الرباع أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري أستهلها بالحديث عن مداخل للإصلاح وإنجاح الشراكة بين الجامعة والجماعات الترابية حيث تساءل: هل الجماعات مؤهلة للقيام بأدوراها؟ مستحضرا دور الفاعل الحزبي والموارد البشرية المتوفرة ودور المجتمع المدني.

وتطرق الدكتور الرباع إلى أهمية الحكامة وأعتبرها نقطة أساسية وجوهرية إلى جانب استحضار التقائية السياسات العمومية وهي كلها نقط تتكامل وتساءل الفاعل الترابي وخصوصا الجماعات الترابية.

وتطرق الدكتور الرباع إلى أزمة الثقة وتساءل عن أسبابها، ليختتم مداخلته بالإشارة إلى المستقبل أو ما سماه تحدي الأجيال المقبلة وهل السياسات العمومية للجماعات الترابية تراعي حقوق الأجيال المقبلة؟.
هذه الندوة التي ثم تنظيمها من طرف جمعية مجلس دار الشباب أيت أورير وماستر السياسات الحضرية و الهندسة المجالية، في إطار مشروع يهدف إلى تقوية قدرات الشباب المقبلين على ولوج سوق الشغل أو التلاميذ المقبلين على الدراسة ما بعد البكالوريا والممول من طرف مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية ميبي عن طريق برنامج يثم تنفيذه من طرف أيريكس.
الندوة عرفت تفاعلا وفتحت أسئلة لنقاش حول الإلتقائية في البرامج وطبيعة التكوين المقدم من طرف الجامعة وكلها أسئلة تتطلب المزيد من الإلتزام والتعاون بين مختلف المؤسسات.