دولية | السبت 5 يناير 2019 - 20:47

فرنسا.. صدامات بين محتجين والشرطة في الأسبوع الثامن من أزمة “السترات الصفراء”

  • Whatsapp

وقعت صدامات بين محتجين والشرطة الفرنسية السبت في باريس ومدن أخرى في الأسبوع الثامن من أزمة “السترات الصفراء” على خلفية سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية. وبلغ عدد المتظاهرين عبر التراب الفرنسي 50 ألفا، بحسب وزير الداخلية كريستوف كاستنير. وقد تم إجلاء المتحدث باسم الحكومة بنجمان غريفو بعد اقتحام لباحة مقر رئاسة الوزراء.

واندلعت صدامات السبت بين قوات الأمن الفرنسية ومحتجي “السترات الصفراء” في تحركهم الثامن الذي شارك فيه نحو 50 ألفا في مختلف أنحاء البلاد، بحسب ما أفاد وزير الداخلية كريستوف كاستنير.

وقد تم إجلاء المتحدث باسم الحكومة بنجمان غريفو بعد اقتحام لباحة مقر رئاسة الوزراء.

وبعد تظاهرة هادئة صباحا في باريس انطلقت من جادة الشانزليزيه، اندلعت مواجهات في أحياء عدة بعد الظهر مع استهداف قوات الأمن بمقذوفات وردها بالغاز المسيل للدموع، وخصوصا على رصيف نهر السين في وسط العاصمة. ووقعت حوادث بعدها على الجسر الذي يربط ضفتي النهر.

وأضرمت النار في دراجات نارية صغيرة وسيارة وحاويات نفايات في حي سان جرمان السياحي حيث رفعت عوائق. وقالت إحدى العابرات: “ليس ممكنا إشعال النار على هذا النحو”، معتبرة أن ذلك “يسيء إلى صورة فرنسا في العالم”.

كذلك، شهدت مدن عدة توترات السبت.

ودعا وزير الداخلية كريستوف كاستنير عبر تويتر “كل فرد إلى تحمل مسؤوليته واحترام القانون”، موضحا أنه اجتمع في الوزارة مع ممثلين لقوات الأمن عبر الدائرة المغلقة.

في نانت (غرب) ضمت التظاهرة نحو ألفي شخص على الأقل وتخللتها أيضا صدامات وإطلاق قنابل الغاز. وفي روان (شمال غرب) تظاهر نحو الفين وفق الشرطة وسجلت أيضا مواجهات وإطلاق للغاز المسيل للدموع.

أما في مونبيلييه (جنوب شرق) فقد أصيب أربعة عناصر من قوات الأمن بجروح طفيفة جراء رشقهم بالحجارة والزجاجات، وفق السلطات الاقليمية.

كما شهدت مدينتا بوردو وتولوز (جنوب غرب) تعبئة أكبر من السبت الفائت. وتظاهر نحو 4600 من “السترات الصفراء” في بوردو بهدوء تتقدمهم لافتة كتب عليها “التغيير ممكن إذا توحدنا”. وبلغ عددهم في تولوز نحو ألفين مقابل 1350 السبت الفائت.

كذلك، عمد آلاف من “السترات الصفراء” إلى اغلاق الطريق السريعة التي تجتاز مدينة ليون (وسط شرق) في الاتجاهين، ما تسبب بزحمة سير خانقة.

وانطلقت حركة “السترات الصفراء” في السابع عشر من نونبر الماضي تنديدا بالسياسات المالية والاجتماعية للحكومة ولأجل تحسين القدرة الشرائية في البلاد.

أ ف ب