دولية | السبت 12 يناير 2019 - 17:15

فرنسا.. “السترات الصفراء” في الشارع للسبت التاسع والسلطات تحشد 80 ألف رجل أمن

  • Whatsapp

حشدت السلطات الفرنسية نحو ثمانين ألفا من رجال قوات الأمن في العاصمة باريس وأنحاء أخرى من البلاد، للتصدي لاحتجاجات “السترات الصفراء” التي تجددت السبت. وتتخوف السلطات من تعبئة أقوى وأكثر عنفا في الأسبوع التاسع من هذه المظاهرات، وقبل نحو ثلاثة أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون.

وخرج محتجو “السترات الصفراء” اليوم السبت من جديد إلى الشارع للأسبوع التاسع من المظاهرات تعبيرا عن غضبهم الذي لم يهدأ قبل ثلاثة أيام من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد حوالي شهرين من بدء تحركهم.

وتواصلت الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التظاهر السبت في باريس والمدن الفرنسية الأخرى، بينما تتوقع السلطات تعبئة أقوى وأكثر تشددا من الأسبوع الماضي.

وبعد انطلاقهم من مقري وزارتي الاقتصاد والمالية شرق باريس تجمع آلاف من المحتجين ظهرا في ساحة الباستيل رافعين الأعلام الوطنية. وهتف المحتجون “ماكرون ارحل” وهم يصفرون أو يطرقون عوائق.
وعبرت السلطات في الأيام الأخيرة عن خشيتها من حدوث أعمال عنف وحاولت ثني المحتجين عن المشاركة في السبت التاسع من الاحتجاجات التي تشكل أخطر أزمة لحكومة ايمانويل ماكرون منذ توليه الحكم في 2017.

وتحت شعار “سنخفض الأسعار بباريس” من المقرر أن يصل الحشد الذي يقوده خصوصا إريك درويه إلى ساحة النجمة أعلى الشانزيليزيه نحو الساعة 17,00 (16,00 ت غ). ووصل أول المحتجين صباحا إلى قلب المنطقة المحصنة في هذا الحي الراقي غرب باريس حيث جرت أعمال عنف في الأول من دجنبر 2018.

وقرر المحتجون التوقف بوسط باريس على مقربة من المكان الذي شهد صباح السبت انفجارا نجم عن تسرب غاز أوقع قتيلين على الأقل، بحسب آخر حصيلة.

وبعد تراجع حركة الاحتجاج مع أعياد نهاية السنة، فإن مستوى التعبئة هذا السبت يمكن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الأعياد. ففي 15 دجنبر تظاهر 66 ألف شخص في فرنسا بحسب أرقام رسمية يرفض المحتجون صحتها.

وأثارت تصريحات لماكرون الجمعة انتقادات بعدما قال “إن الاضطرابات التي يشهدها مجتمعنا سببها أحيانا أن الكثير من مواطنينا يعتقدون أنه بالإمكان الحصول” على شيء “بلا جهد”.
وقررت وزارة الداخلية الفرنسية نشر خمسة آلاف شرطي ودركي في العاصمة وكذلك آليات مصفحة تابعة للدرك. في المجموع، تمت تعبئة حوالي ثمانين ألفا من رجال قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد.

وفي باقي فرنسا بدأ المحتجون بالتجمع في مراكز المدن الرئيسية وخصوصا في بورج المدينة التي تضم 66 ألف ساكن وتقع وسط البلاد. وظهرا، كان نحو 1200 شخص يتظاهرون بهدوء في الوسط التاريخي لبورج رغم منع السلطات المحلية التجمع.

وعلى موقع فيس بوك، أعلن أكثر من 2800 شخص حوالي الساعة 16,00 (15,00 ت غ) الجمعة استعدادهم للمشاركة في هذا التجمع. وفي جميع أنحاء فرنسا تم استئجار حافلات أو سيارات للتوجه إلى هذا التجمع في بورج.

ويبدو الرهان كبيرا في وقت أشارت فيه دراسة للمعهد الفرنسي للبحوث السياسية إلى أن انعدام الثقة بالمؤسسات السياسية والفاعلين في الحياة الديمقراطية بفرنسا وخصوصا ماكرون، بلغ أعلى مستوى له.

 أ ف ب