دولية | الأحد 13 يناير 2019 - 11:13

بومبيو يسعى إلى دفع السعودية وقطر إلى مصالحة

  • Whatsapp

وكان بومبيو أكد الخميس في خطاب في القاهرة حاول خلاله عرض استراتيجية متماسكة للرئيس دونالد ترامب في الشرق الأوسط “حان الوقت لإنهاء الخصومات القديمة”.

وهذه الدعوة إلى الوحدة ستلقى صدى في الدوحة التي يتوجه إليها الوزير الأميركي الأحد من أبوظبي.

وتحاول الولايات المتحدة منذ عام ونصف العام من دون جدوى، إقناع السعودية وقطر بتجاوز الأزمة بينهما، بهدف التركيز على الهدف الأهم لواشنطن في المنطقة وهو التصدي للنفوذ الإيراني.

وسيزور بومبيو خلال جولته دول مجلس التعاون الخليجي الست الذي تعصف به أزمة داخلية منذ صيف عام 2017.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017.

وتتهم الدول الأربع الدوحة بالسعي إلى تعزيز علاقاتها مع إيران العدوة اللدودة للسعودية، وبدعم جماعات إسلامية متطرفة، وهو ما تنفيه بشدة قطر التي سعت منذ ذلك الحين إلى تأكيد مشاركتها في مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة.

وباءت كل محاولات الوساطة في النزاع بالفشل، بينما استقال مؤخرا الموفد الاميركي لحل النزاع بين الدوحة والرياض أنطوني زيني الذي قال لشبكة “سي بي اس” الأميركية أنه استقال “بسبب عدم رغبة القادة الاقليميين بوساطة عرضنا القيام بها او تسهيل إنجاحها”.

وبالنسبة لواشنطن، فإن انهاء هذه الأزمة أمر حيوي لنجاح خطتها تشكيل تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة إيران، يضم إضافة إلى دول الخليج مصر والأردن.

وأكد بومبيو في خطابه الخميس أن الإدارة الأميركية “تعمل على إقامة تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لمواجهة أهم الأخطار في المنطقة”.

وأضاف “اليوم نطلب من كل من هذه الدول أن تقوم بخطوة جديدة وتساعدنا في تعزيز التحالف الاستراتيجي في المنطقة”.

وتُنظّم الولايات المتّحدة قمّة دوليّة الشهر المقبل في بولندا ستركّز على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بحسب ما أعلن بومبيو لقناة “فوكس نيوز” الجمعة.

– مهمة “معقدة”-

ولكن المهمة تبدو معقدة للغاية.

وفي أبوظبي، اعترف وزير الخارجية الأميركي في حديث مع الصحافيين الذين يرافقونه في جولته الشرق الأوسطية، أن تنفيذ الاتفاق “أمر معقد”. وقال “نتحدث عن اتفاق معقد بين عدد من الدول لتي نطالبها بالتزامات مهمة، لكنني أعتقد أن هناك طريقا للسير قدما”.

وأضاف بومبيو “حان الوقت لتجاوز الخصومات القديمة من أجل الخير الأكبر في المنطقة” في اشارة إلى الدول العربية واسرائيل، بينما تعول الادارة الأميركية على تقارب غير معلن بين الدولة العبرية ودول عربية من أجل تعزيز “تحالفها” ضد إيران.

واصطدم مسعى واشنطن بأزمة كبرى تمر فيها علاقاتها مع السعودية، أحد أهم حلفائها الإقليميين، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول في تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

وفي الرياض، ستتوجه كافة الأنظار إلى لقاء محتمل يجمع بومبيو مع ولي العهد السعودي النافذ محمد بن سلمان. وخلال زيارته السابقة، بعد اختفاء خاشقجي في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بدا بومبيو والامير محمد مبتسمين في خطوة أثارت غضب جزء من الطبقة السياسية الأميركية.

ودافع الرئيس الأميركي بشدة عن العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بعد أن حمل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، ولي العهد السعودي مسؤولية مقتل الصحافي خاشقجي.

وأكد بومبيو الجمعة في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الاميركية “سنواصل العمل من أجل ضمان مساءلة كل المسؤولين عن مقتل جمال خاشقجي”،مؤكدا أن بلاده “ستواصل القيام بذلك”.

وأوضح الوزير الأميركي أن العلاقات الاميركية السعودية تبقى “مهمة للغاية بالنسبة للأميركيين”.

(أ ف ب)