مجتمع | الجمعة 18 يناير 2019 - 21:17

بوريطة يشارك في الاجتماع الـ15 لوزراء خارجية دول حوار 5 + 5 لغرب المتوسط

  • Whatsapp
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة الجمعة  18 يناير، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية دول حوار 5 + 5  لغرب المتوسط، والذي انعقد في فاليتا (مالطا).
 
وفي كلمة له خلال الاجتماع، أشاد بوريطة بأهمية ومرونة وقيادة هذا المنتدى المتوسطي الذي عمل على مدى ثلاثة عقود، ويعمل على بناء منطقة متوسطية موحدة وسلمية ومتضامنة وفعالة.
 
وبعد تأكيده على النضج الذي أظهره اليوم منتدى 5 + 5، اعتبر وزير الخارجية المغربي أن اللحظة مناسبة للانتقال إلى مرحلة جديدة، قادرة على أن  تطبع  التعاون بين أعضاء 5 + 5 بسرعة  قصوى ونطاق وبُعد أوسع، من خلال إنشاء مجموعة شراكة، تتجاوز النموذج التقليدي 5 + 5 مجموعة المتوسط العشرة “The G10 Mediterranean”.
 
وقال في هذا السياق، أن “مجموعة العشرة” هو الطموح الحقيقي الذي أظهره المغرب من أجل المتوسط لتحريره من القيود والعراقيل التي تمنعه أحيانا من الجمع بين الإرادة والعمل، وسيكون وعاء لديناميات التعاون مع هندسة متغيرة.
 
وأضاف بوريطة أن “هذا الشكل الجديد، المرن والقابل للتكيف، من شأنه أن يمكِّن من تجاوز منطق الضفة التي تواجه الأخرى أو المعسكر ضد الآخر، وتعزيز بروز أوجه التآزر غير المعقدة والمنفتحة والعملية، مما يسمح بفهم فعال للتحديات التي تواجه الجميع”.
 
وحول موضوع الهجرة والشباب، دعا بوريطة إلى إعداد نسخة خاصة بـ”5 + 5″ من الميثاق العالمي بشأن الهجرة، على وجه الخصوص. لتحديد أدوات العمل التي تندرج في الميثاق. وفي نفس الوقت، يتم تكييفها مع منطقة البحر الأبيض المتوسط.
 
وبعدما شدّد على الصلة الواضحة بين الشباب والهجرة، أشار الوزير المغربي إلى ما تضمنته رسالة الملك محمد السادس إلى مؤتمر مراكش بشأن الميثاق العالمي للهجرة، التي أكد فيها أن “في كل مرحلة من طرق الهجرة، وفي كل درجات الاندماج ومستويات التكامل بين التنمية والهجرة، نسمع صوت الشباب ونعمل على التجاوب مع مطالبهم”.
 
في هذا السياق، قال بوريطة إن الشباب، الذي يمثل اليوم أكثر من 60 ٪ من سكان بلدان 5 + 5، هو فرصة وتحدي على حد سواء: فرصة، لأنه انها يمثل منجما من الامكانات. وتحدي، لأن هذا الشاب يجب أن يتطور في كنف المعرفة والعمل، وأن يجد المعنى في حاضره، والمحافظة عليه من التطرف بجميع أشكاله. بهذه الروح يقترح المغرب تنظيم مؤتمر وزاري حول الشباب، يكرس للتدريب والتعليم والتوظيف.
 
 وتابع “في الواقع، هناك زخم للاتفاق على “جدول أعمال الشباب المتوسطي”، وإشراك مختلف الجهات الفاعلة والمشغلين المعنيين بفعالية”.
 
كما لفت إلى أنه يجب أن تكون فكرة التنظيم المشترك بين المغرب وأسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 عنصرا للتعبئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.