اخبار جهة مراكش | الأحد 20 يناير 2019 - 17:01

شيري يستعرض بمراكش أجوبة “مسار الثقة” على إشكالات التعليم والشغل

  • Whatsapp

قال يوسف شيري رئيس الفيدرالية الوطنية لشباب التجمع الوطني للأحرار إن مساهمة الحزب في النموذج التنموي، جاءت من خلال إعداد مسار الثقة كوثيقة توضح رؤيته للنموذج التنموي الجديد.

وأضاف شيري، الذي كان يتحدث في ندوة علمية ﻨﻈمتها ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻘﻴﺔ ﺍلإﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺤﺰﺏ التجمع ﺑإﻗﻠﻴﻢ بمراكش وﺍﻠﺸﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﻴﺔ، ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ “مسار الثقة ﻋﺮﺽ ﺳﻴﺎﺳﻲ طموح من أجل تعاقد اجتماعي جديد”، إن مسار الثقة بني لَبِـنَةً لَبِنَةً، ليشكل أرضية للنقاش، وأرضية لم تكن بعيدة عن المعطيات الواقعية، أو مصوغة على أساس افتراضات بمعزل عن آراء المواطنين، على حد قوله.

ففيما يتعلق بالمنهجية، يضيف شيري، ارتكز مسار الثقة على خمس دعائم أساسية، هي، أولها اعتماد المقاربة التشاركية، عبر تعبئة جميع هياكلنا من نساء وشباب وكفاءات مختلفة لفتح النقاش حول مقترحاتهم وتصوراتهم للنموذج التنموي الجديد، وقد قمنا بإعداد مسار الثقة على ضوء مساهماتهم.

“وتحديد المجالات ذات الأولية، أي نموذج تنموي في نظرنا لن يعرف الطريق نحو النجاح إلا إذا ركز على الأوراش التي عبر المغاربة عن كونها ذات أولوية قصوى بالنسبة لهم، وعلى القضايا الطارئة التي من شأنها تحسين معيشهم اليومي، وضمان مستقبل أفضلهم لهم وللأجيال القادمة. ولذلك فإن هذه الأولويات التي لا يمكن تجاهلها هي: التشغيل والصحة والتعليم”.

ثم الانطلاق من المرجعية والقيم التي تؤطر العمل، ”فقيمنا هي التي تحدد توجهاتنا، وتنعكس بشكل واضح من خلال الإجراءات الملموسة التي نقترحها في عرضنا السياسي، خدمة للمواطنين. وقد حرصنا على أن نبني هذا العرض وفق منهجية تشاركية، وانطلاقا من القيم التي نتبناها عن قناعة، وقد اخترنا أن نتواصل مع المغاربة بلغة الحقيقة والواقعية”، يضيف شيري.
وتابع المتحدث أن المحور الرابع، يشير إلى نموذج تنموي واقعي للمغرب قابل للتحقيق، أما المحور الخامس فيتعلق بآليات التتبع والتقييم.

بخصوص المضمون، يشدد شيري أن تصور التجمع الوطني للأحرار للنموذج التنموي الجديد، ينطلق من مُسَلَّمَة قوامها أن الشغل مفتاح الكرامة، قائلا “اللي مزيان للمغرب لازم يكون مزيان للمغاربة كاملين، وأن المواطن الذي يتوفر على شغل لائق سيكون قادرا على تدبير شؤونه وتحسين ظروف عيشه، والمجهودات التي يتم بذلها لتطوير القطاعات الاجتماعية بالمغرب كالصحة والتعليم لن تنجح في ظل تفاقم نسب الفقر، وازدياد أعداد المعطلين، لذلك، فقد سعينا لاقتراح مجموعة من الإجراءات العملية للنهوض بالقطاعات الثلاث: الشغل، الصحة والتعليم”.

وأشار شيري إلى مجموعة من الإجراءات والتدخلات التي تضمنها مسار الثقة، وتتمثل في خلق 2,2 مليون فرصة شغل لائق في القطاعات المشغلة، وذلك من خلال، الاهتمام بقطاع الخدمات (السياحة، الصناعة التقليدية، خدمات القرب، الاهتمام بقطاع صناعات السيارات والطائرات والنقل والصناعات التحويلية والنسيج، مع تكوين مليون شابة وشاب وتوجيههم للعمل في هذه القطاعات على امتداد 5 سنوات.

وفي هذا الصدد أكد شيري على أن التجار المغاربة بمثابة صمام أمان الاقتصادي، وأن التجمع الوطني للأحرار، لطالما شجع هذه الفئة، وبادر إلى المطالبة بتحسين أوضاعها، وتسوية مشاكلها الضريبية عبر اقتراح نظام ضريبي خاص، عكس من اعتبرهم ” أشباه السياسيين” و”محبي الركوب على الأمواج ورشق الأشجار المثمرة بالحجارة”.
وتابع أن مسار الثقة أوضى بتشجيع الاستثمار الخاص كخطوة أساسية في مسار خلق فرص العمل اللائق، وذلك من خلال العمل على إعادة الثقة للمستثمرين الخواص في مناخ الأعمال، تحقيق الأمن الجبائي والقانون، وإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، و تبسيط المساطر الإدارية ورقمنة التعاملات المالية الخاصة بالضرائب.
وفي مجال التعليم، ينص مسار الثقة، حسب شيري على تكوين الشباب العاطلين عن العمل، معتبرا أنه مدخل أساسي لمحاربة البطالة، وذلك من خلال العمل على تكوين مليون من الشباب الذين لا يتوفرون على أي دبلوم أو كفاءة معترف بها على امتداد خمس سنوات.
وأيضا جعل التكوين الأساسي رافعة رئيسية لتمكين المواطنين من الارتقاء في السلم الاجتماعي، وذلك عبر العمل على إعادة النظر في منظومة التكوين المستمر في بلادنا، مع تبسيط الإجراءات المتعلقة بالاستفادة من التكوين المستمر.