مجتمع | الإثنين 18 مارس 2019 - 14:27

انتقاد إسباني لتدخلات البحرية المغربية في المتوسط

  • Whatsapp

حذر الاتحاد العام الإسباني للعمال وجمعية حقوق الإنسان بإقليم الأندلس من “العواقب الوخيمة” للاتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة، بحجة أنها “تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأشخاص، الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الوصول إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط”.

وقال التنظيمان الحقوقيان إن 45 مهاجرا سريا لقوا مصرعهم غرقا بحر الأسبوع الماضي بسبب “تولي عناصر البحرية المغربية مهمة الإنقاذ، لاسيما أنها تفتقر إلى الخبرة الكافية والموارد البشرية والمادية لتنفيذ مثل هذه المهام الحساسة والصعبة للغاية”، مشيرين إلى أن هذا الأمر يزيد من احتمال حدوث وفيات غير ضرورية.

وزاد التنظيمان، في بلاغ مشترك نقلت مضامينه صحيفة “إلفارو”، أن فرقة الإنقاذ البحري الإسباني تتحمل كامل المسؤولية في وفاة العديد من المهاجرين، خاصة بعدما نقلت اختصاصاتها إلى عناصر البحرية الملكية المغربية، مشيرين إلى أن أعمال الإغاثة التي يقوم بها أفراد الأمن المغربي تحظى بدعم الاتحاد الأوروبي.

“المغرب لا يتوفر على المعدات اللوجستية للقيام بمهام الإغاثة بالمياه المجاورة لجزيرة ألبوران ومضيق جبل طارق”، يضيف التنظيمان الحقوقيان، قبل أن يشددا على أهمية تدريب عناصر البحرية المغربية على كيفية تنفيذ أعمال الإنقاذ في عرض البحر، خاصة في الأحوال الجوية السيئة.

وأشادت جمعية حقوق الإنسان بإقليم الأندلس بالخبرة العالية التي يتمتع بها جهاز الإنقاذ البحري الإسباني، المعروف بتسمية “Salvamento Marítimo”، والذي يتوفر على تجربة تزيد عن 25 عاما، مبرزة أنه ينفذ مهامه بشكل احترافي وفي احترام تام للمعايير الدولية، الأمر الذي جعله يتبوأ مكانة قيمة في أوروبا.

وتابعت الجمعية أن عناصر الإغاثة الإسبانية تهدف دائما إلى حماية الحياة البشرية، مؤكدة في السياق نفسه أن المغرب “ليس مستعدا سياسيا ولا ماديا للتعامل بفعالية مع عمليات إنقاذ البشر في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما ينذر بارتفاع أعداد الوفيات بشكل غير متوقع”.

عن هسبريس