حوادث | الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 16:30

الحسيمة..تفاصيل جريمة فصل رأس شخص عن جسده وتهشيم رأس الثاني

  • Whatsapp

نجحت الشرطة، بسرعة، في الوصول إلى منفذي جريمة قتل مزدوجة بمدينة الحسيمة، حين جرى العثور بالمجمع السكني لباديس بالحسيمة، على جثتين لشابين، أحدهما مذبوح من الوريد إلى الوريد، فصل رأسه عن الجسد، والثاني مهشم الرأس وبه ضربات عدة شوهت ملامح الرجل.

واستنفرت الأجهزة الأمنية جهودها بحثا عن المنفذين، حيث قامت بتثبيت نقط للمراقبة والتفتيش بمداخل المدينة ومخارجها، وهو ما تأتى لهم، حيث نجحوا، أمس السبت، في توقيف شخصين يشتبه بعلاقتهما بالحادث، حيث ضبطتهما عناصر الشرطة القضائية لولاية أمن الحسيمة، بالمنطقة الشرقية لميناء الحسيمة، فيما يعول المحققون على الموقوفين لفك 
لغز هذه الجريمة البشعة، خصوصا أن آخر الأخبار القامة من الحسيمة، تفيد أن الشخصين المعتقلين 
كانا على علاقة بالضحيتين، بحكم أنهم ينحدرون جميعا من مدينة تالسينت، فيما يجهل حتى الآن إن كانا وراء الجريمة المزدوجة لصديقيهما، أم أن هناك جناة آخرين لم تصل إليهم بعد الشرطة.

واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها “اليوم24” من مصادر قريبة من الموضوع، فإن المحققين تمكنوا من تحديد هوية الضحيتين، وهما شابان يبلغان من العمر على التوالي 32 و36 سنة، ينحدران من قرية “تامسلمت” بجماعة بومريم ضواحي مدينة تالسينت بإقليم فكيك، كانا يعملان بمدينة الحسيمة بقطاع البناء، 
قبل أن يتحول نشاطهما لبيع السلع المهربة من إسبانيا والتجهيزات المنزلية المستعملة، والتي غالبا 
ما يقتانونها من أفراد الجالية بالخارج المنحدرين من مدينة الحسيمة، تقول مصادر الجريدة.

من جهتها، كشفت مصادر متطابقة، أن المحققين بالحسيمة، استعانوا برجال الدرك بتالسينت (إقليم فكيك)، والتي ينحدر منها الضحيتان، لتعميق أبحاثهم وتوسيع دائرتها في محاولة منهم لفك خيوط هذه الجريمة، حيث يركز المحققون على عدة فرضيات قد تكون وراء الطريقة البشعة التي تم التخلص بها من الشابين وتشويه جثتيهما، أولها نشوب خلاف بينهما وبين من يمدهما بالسلع المهربة والتجهيزات المنزلية المستعملة القادمة من الخارج، خصوصا أن الشابين وبعد اقتنائهما لسيارة لنقل السلع من نوع “فاركو”، فتحا بمدينة تالسينت التي ينحدران منها، محلا لعرض وبيع السلع التي يجلبونها من مدينتي الحسيمة والناظور، أما الفرضية الثانية فترتبط بدخول الشابين في خلاف مع ابني منطقتهما بتالسينت بخصوص مصالح تجارية بين الطرفين، مما تسبب في عملية تصفية حسابات بينهما على أرض الحسيمة، فيما استبعد المحققون علاقة الحادث بتجار المخدرات، والذين غالبا ما يصفون حساباتهم بهذه الطريقة، تورد مصادر” اليوم24″.

هذا وينتظر المحققون، بموازاة مع جهودهم للوصول للجناة ولكل من له علاقة بالجريمة، نتائج الخبرة التقنية على البصمات التي رفعوها من على سيف من الحجم الكبير و”ساطور”، عثر عليهما عناصر الشرطة العلمية بمسرح الجريمة، حيث يعتقد أنهما من أدوات الجريمة، استعملا في ذبح الضحية الأولى وتهشيم رأس الثاني، فيما أرسلت لمختبر الشرطة العلمية والتقنية بالدار البيضاء التابع للمديرية العامة للمن الوطني، عينات من ثياب وقطع من الإسفنج ملطخة بالدماء، وجدت هي الأخرى بمكان العثور على الجثتين.

وكانت عناصر الشرطة بالحسيمة، قد عاينت بعد إشعارها من قبل سكان المجمع السكني “باديس”، جثة الضحية الأول بمدخل المجمع، وهي عارية تبدو عليها علامات العنف، فيما فصل عنها الرأس، أما الجثة الثانية فوجدها المحققون عند تمشيط المنطقة، بوسط الأحراش القريبة من “باديس”، حيث أظهرت التحقيقات والأبحاث الأولية، أن الضحيتين تم الإجهاز عليهما وهما نائمان بمحل سكنهما بمنطقة “بوجيبار” بضواحي مدينة الحسيمة، قبل أن يتم نقل جثتيهما ورميها بالقرب من المجمع السكني”لباديس”، والذي توجد به شقق فارغة من سكانها بحكم أن غالبيتهم من أفراد الجالية المغربية بالخارج.