اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 2 أبريل 2019 - 13:42
الدكتور بنطلحة ينعي زميله الراحل الدكتور “كشيريد” في تدوينة مؤثرة وفياضة بالمشاعر الإنسانية
توفيق عطيفي- مراكش الآن
نعى الدكتور محمد بنطلحة الدكالي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، في تدوينة فايسبوكية مؤثرة له الدكتور مصطفى كشيريد، استاذ علم الاقتصاد بنفس الجامعة والذي وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء 2 مارس، وجاء فيها: “سي مصطفى.. اخر مرة رايتك فيها من بعيد متابطا كتبك وانت منهمك في الحديث مع احد الزملاء بملحقة الكلية، بينما انا كنت اقوم بواجب الحراسة في الامتحان الاستدراكي…كنت اريد ان اسلم عليك، ان اصافحك بحرارة كما العادة..ان تحدثني عن مشاغل البحث العلمي وجديد ابحاثك…وعن دكالة.. والابناء…وهموم الزمن…لكن الواجب المهني حال دون ذلك..املا ان القاك في قادم الايام.. لكن الموت لم ينتظرك هذا الصباح ريثما نجري حديثا عابرا مع ماتبقى من حياتك.. لم يمهلك حتى تضع اللمسات الاخيرة على اخر ابحاثك..لم يمهلك حتى تجمع كتبك وتتابط محفظتك…ريثما تضيف سطورا في كتاب وريتما تضع نقطة النهاية لمقال ..لم يمهلك حتى تعد حقيبتك وانت المتاهب لسفر طويل..جاء الموت مستعجلا قبل ان يزهر الربيع الذي سقيته بافكارك…ياه..!! مااتعس الوطن حين يرحل عنه الحكماء والمثقفون الصادقون..سي مصطفى اعلم ان روحك تسمعني رغم ان لك في كوكب اخر موعدا…وداعا ايها العالم الجليل والباحث المتميز والمثقف الانسان…وداعا سليل ارض الرحامنة المعطاء… ومايدوم حال اسيدي..”.
بدورهم طلبة الفقيد وشحوا صفحاتهم الفايسبوكية بالسواد، حيث كتبت الطالبة الباحثة نجلاء الغزاوي، والتي عبرت عن حزنها برحيل “جبل من جبال جامعة القاضي عياض الاستاذ اكشيريد مصطفى”، والذي وصفته بالأستاذ المتميز في تخصصه وعمله، وقالت:” لا شيء أصعب من فقدان عزيز علينا، ولا يوجد كلمات تعبر عما في داخلنا، ولا يسعنا سوى أن نرضى بقضاء الله وقدره فالموت علينا حق لا مفر منه اللهم ارزق اهله وطلبته وزملائه الصبر والسلوان”.
اما الطالب الباحث في سلك الدكتوراه ياسين ايت السايح، فقد وصف وفاة الراحل بخسارة واحد من المؤسسين الأوائل للدرس الجامعي بذات الكلية، والذي “تخرج على يده أجيال تم أجيال من الأساتذة الجامعيين والطلبة نسأل الله أن يلهم أهله وأقاربه وطلبته الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون”.
بدورنا كطاقم في جريدة “مراكش الآن” نتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية الحارة الى عائلة الفقيد الدموية والعلمية، راجين من عز سلطانه ووسعت رحمته ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه الى جوار الانبياء والمرسلين وحسن اولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون.
