دولية | الإثنين 29 أبريل 2019 - 07:55

إسبانيا: الاشتراكيون يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية بدون تحقيق الأغلبية المطلقة

  • Whatsapp

فاز رئيس الوزراء الاشتراكي الإسباني بيدرو سانشيز الأحد في الانتخابات التشريعية من دون أن يحقق أغلبية مطلقة، في وقت يستعد فيه اليمين المتطرف للدخول بقوة إلى البرلمان بحسب النتائج الجزئية.

وبعد فرز أكثر من 60 بالمئة من الأصوات، حصل الحزب الاشتراكي على 29,45 بالمئة من الأصوات وعلى 124 نائبا، أي أكثر بكثير من النتائج التي حققها في انتخابات عام 2016، لكنه ما زال بعيدا عن الأغلبية المطلقة (176 من 350 نائبا)، وسيجبر من ثم على إقامة تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكن من الحكم. أما حزب فوكس اليميني المتطرف فقد حصل على 23 مقعدا وفق النتائج الجزئية.

ولقد أقبل الناخبون الإسبان بكثافة على التصويت فيالانتخابات التشريعية وسط مخاوف من تمكن اليمين المتشدد من تسجيل نتائج جيدة، بعد أكثر من أربعين عاما على وفاة الجنرال فرانكو.

 وأشارت استطلاعات الرأي إلى تقدم سانشيز لكن من دون الحصول على الغالبية المطلقة، ما سيجبر كل الأحزاب على السعي لتشكيل تحالفات في برلمان مشرذم وسط أجواء من الاستقطاب منذ محاولة انفصال كاتالونيا في 2017.

وفي الساعة 18:00 (16:00 ت غ) وقبل ساعتين من غلق مكاتب الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 60,75 بالمئة أي بزيادة 9,5 نقاط عن آخر انتخابات تشريعية في 2016، بحسب السلطات. وسجل ارتفاع كبير في المشاركة في كاتالونيا (زيادة بنحو 18 نقطة).

ويعتبر حزب “فوكس” (الصوت) القومي المتشدد المفاجأة المعلنة لهذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال ثلاث سنوات ونصف سنة. وكان هذا الحزب هامشيا حتى قبل ستة أشهر فقط، لكنه أحدث زلزالا سياسيا بحصوله على نحو 11 بالمئة من الأصوات في انتخابات في منطقة الأندلس (جنوب).

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذا الحزب يمكن أن يحصل على أكثر من عشرة بالمئة من الأصوات ليشغل بذلك حوالى ثلاثين مقعدا في مجلس النواب (350 مقعدا) في بلد غاب عنه اليمين المتطرف منذ وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو في 1975.

لكن الاستطلاعات قالت إن نتائج الحزب الشعبي والليبراليين في حزب المواطنة و”فوكس” لن تسمح للأحزاب اليمينية الثلاثة بتشكيل أغلبية مثل تلك التي سمحت بطرد الاشتراكيين من السلطة في معقلهم الأندلس في بداية السنة الجارية.

وحذر سانشيز الذي تولى رئاسة الحكومة في يونيو على أثر مذكرة بحجب الثقة عن المحافظ ماريانو راخوي (الحزب الشعبي)، من موجة لليمين القومي، قائلا إن “هناك احتمالا واقعيا ومؤكدا” أن يكون أداء حزب “فوكس” أفضل مما تتوقعه استطلاعات الرأي.

وتنامى حضور فوكس ذي الخطاب المتشدد المناهض لحقوق المرأة والمهاجرين، خصوصا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، بتبنيه موقفا متشددا من دعاة الاستقلال في كاتالونيا.

وبعدما كانت كاتالونيا مسرحا لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا في غضون أكثر من أربعين عاما، يبقى الإقليم مركز اللعبة السياسية. وقام اليمين واليمين المتشدد بحملة شرسة ضد سانشيز الذي وصف بأنه “خائن” لوصوله إلى السلطة بفضل أصوات الانفصاليين الكاتالونيين بالأخص.

أ ف ب