اخبار جهة مراكش | الجمعة 10 مايو 2019 - 14:47

انتشار مخيف للبناء العشوائي بمجاط يسائل المجلس المنتخب ومسؤولي عمالة شيشاوة

  • Whatsapp

تناسلت العشرات من المنازل العشوائية بجماعة مجاط، التابعة لإقليم شيشاوة في تواطؤ لمسؤولين ترابيين ومنتخبين جماعيين، الذين يغضون الطرف حينا، ويجلبون للمواطنين رخص الترميم، بينما يقوم الأخير ببناء طابق أو طبقين، حسب ما عاينته الجريدة خلال زيارة للمنطقة.

جولة صغيرة في جماعة مجاط تجعل الزائر يصاب بصدمة كبيرة، التشوهات العمرانية، التي طالت المدينة، كأن قانون التعمير 12.90 أو 25.90 خارج تغطية جماعة مجاط.

وأفادت مصادر عليمة في حديث مع الجريدة أن عدد من المنتخبين الترابيين يحصلون على رخص الترميم، بيد أن الإجراءات تتحول في مدة وجيزة إلى عملية بناء، تفرز أبنية ومنازل ومحلات عشوائية شوهت المجال العمراني لجماعة مجاط. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها الجريدة من مصادر عليمة أن عدد من المسؤولين الترابيين والمنتخبين الجماعيين، ومن أجل استمالة المواطنين، يعمدوا إلى جلب رخص الترميم، لإدخال تعديلات على منازلهم ومحلاتهم، قبل أن تتحول إلى عملية بناء وهدم.

وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية، تتغاضى الطرف عن “الإجرام”، الذي يطال التعمير والعمران. الخطير في القضية، التي من المفترض أن تدخل على خطها جمعيات حقوقية، أن مسؤولين سياسيين يوفرون الحماية لبعض “لوبيات” العقار، التي أنشأت عددا من المشاريع العقارية، التي يعتزم حقوقيون تقديم شكاية إلى الجهات القضائية للتحقيق فيها.

ورجحت مصادر الجريدة، أن تكون أراضي الدولة قد تم السطو عليها، في غياب أية مراقبة من قبل السلطات والجهات الوصية، مما يستوجب فتح تحقيق وترتيب جزاءات في الموضوع، الذي بدأ يشوه الوجه العمراني لجماعة مجاط.

ورجحت مصادر عليمة، أن ما سمي في المنطقة بـ “لوبي” العقار، قد يمكن أن تكون له يد في التلاعب بالوثائق، التي تتعلق بملكية عدد من الأوعية العقارية، خصوصا وأن الأراضي شكلت بالنسبة لعدد من المسؤولين مصدرا لمراكمة الثروة.