اخبار جهة مراكش | السبت 11 مايو 2019 - 16:04

بعد ترعيب مصلين بمسجد الحرشة بواسطة سكين:مواطنون يشتكون استفحال ظاهرة المختلين عقليا بقلعة السراغنة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
يشتكي العديد من النساء والرجال على حد سواء، في الايام الأخيرة من استفحال ظاهرة انتشار المختلين عقليا باحياء وشوارع مدينة قلعة السراغنة.
وقال مواطنون في اتصالات هاتفية ب “مراكش الآن”، ان استفحال الظاهرة أصبح يقلق راحتهم ويخلق الرعب لدى النساء ومستعملي الطريق،نتيجة الاعتداءات الكثيرة التي تعرضت لها نساء وسط الشارع العام واحيانا على مرئى ومسمع من المارة و رجال الشرطة بالشارع الرئيسي محمد الخامس وفي ساحة الحسن الثاني الواقعة بوسط المدينة.
وتاتي احتجاجات المواطنين بعد ان شهدت المدينة خلال الايام القليلة الماضية،حلول حالات كثيرة لمختلين عقليا، واخلاء سبيلهم وسط الشارع العام دون مراعاة لماقد يتسببون فيه لمستعملي الطريق.
وقال مصدر طبي بالمستشفى الاقليمي السلامة طلب عدم دكر اسمه وصفته، ان انتشار مختلين عقليا بشوارع قلعة السراغنة يرجع بالأساس، الى فشل مسؤولي وزارة الصحة مركزيا في توفير الموارد البشرية المختصة في الطب النفسي وانعدام وسائل العناية والعلاج اللازمين بمستشفى الامراض العقلية الذي دشنه الوزير الحسين الوردي قبل سنتين بحضور السلطات وحشد من المسؤولين والمنتخبين،ليكون مؤسسة صحية بديلا لماكان يعرفه محيط ضريح بوياعمر من اوضاع مزرية لنزلاؤه في اطار ماسمي بمبادرة “كرامة”. متسائلا عن الجدوى من احداث مستشفى متخصص وافتقاره للاطر الطبية والوسائل اللوجيستيكية اللازمين.
واوضح المصدر ذاته ان وضعية المستشفى الجديد والذي كلف الدولة غلافا ماليا مهما،لم يحقق الاهداف التي انشىء من أجلها. مبرزا ان عملية تنقيلغ وتفريغ اعداد من المختلين بقلعة السراغنة،يضر بسمعة الوزارة الوصية ويشوه بادعاءات مسؤوليها.
من جهة اخرى عرف مسجد بلوك الحرشة قبل يومين خلال صلاة الظهر حادثا عاينه احد رجال الشرطة بعدما قام مختل عقليا باخراج سكين من جيبه وشرع في الصياح، وسط صفوف المصلين،وخرج الى الشارع مرددا عبارات غير مفهومة، ماخلف استياء ورعبا واستنكارا شديدا من لدن مجموع المتواجدين بالمسجد.
وطالب المحتجون من السلطات المحلية والمصالح الامنية والوزارة الوصية على قطاع الصحة بالتدخل العاجل، واعادة النظر في وضعية مايسمى بمستشفى الامراض العقلية والنفسية، وتوفير الموارد البشرية اللازمة والوسائل الضرورية ليؤدي المهام التي انشىء من اجلها وتحقيق اهداف مبادرة وزير الصحة السابق والحفاظ على “كرامة” المختلين عقليا والمرضى نفسيا، وانقاذ شوارع مدينة قلعة السراغنة من مايتسببون فيه من ازعاج لساكنتها.