اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 28 مايو 2019 - 17:35

المنصوري رئيسة المجلس الوطني للبام تعارض قرارات بنشماش وتطلق نداء انقاذ الحزب من الانهيار

  • Whatsapp

أصدرت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، بلاغا توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه، جاء على إثر التطاحنات التي يعيش على وقعها حزب البام.

وأكدت المنصوري، أنه “منذ مدة، يعرف الوضع التنظيمي للحزب تجاذبات غير صحية، و استحقاقات غير سليمة، نجمت عنها قرارات و سلوكات سلبية، ستؤدي حتما، إن لم تتم معالجتها بالحكمة والنضج اللازمين، إلى انهيار الحزب”.
واضافت، أنه لقد حاز حزب الأصالة والمعاصرة على وضع اعتباري داخل الحقل السياسي المغربي، وأثبت نفسه قوة اقتراحية وانتخابية، وكان مشروعه طموحا مناسبا لما يقتضيه تجديد العمل السياسي ببلادنا، و لكن الاخطاء التنظيمية المتوالية، والصراعات على الزعامة بدون كفاءة في بعض الأحيان، وبدون وعي مسؤول بجماعية الانتماء للحزب، وتجاوز الأجهزة حينما تكون الحسابات شخصية، وعدم تحكيم قوانين الحزب في التسيير وتدبير الإختلاف، جعلت الحزب يغرق في هذه الأيام في مسلسل غير مشرف من الأخطاء.

وأعلنت المنصوري رفضها كافة المناورات التي تسعى إلى تعطيل قرار المجلس الوطني بعقد المؤتمر الوطني للحزب، وهي المحطة التنظيمية الأنسب والأرقى للتعاطي مع قضايا الحزب ومشكلاته. كما ترفض تصفية الحسابات التنظيمية بشكل غير أخلاقي، وتجاوز القوانين والأجهزة المنظمة للحزب، وعدم اعتبار التعديلات التي أفرزتها الأجهزة الوطنية، والإعتماد على القرارات الفردية.
كما رفضت التجميد التعسفي لعضوية مؤسسي ومسؤولي ومناضلي الحزب، والضغط على المناضلين لاتخاذ مواقف معينة، والشطط في استعمال المسؤولية الحزبية، لاتخاذ قرارات مما يرضي فقط بعض العلاقات الخاصة داخل الحزب، وتبتعد عن خدمة المصلحة العامة للحزب.
واستغربت مناقشة الأشخاص عوض مناقشة الأفكار و المشاريع، واللجوء إلى أساليب القذف والتشهير والتشويه وتبادل الاتهامات الرخيصة.
وأوضحت البلاغ، إن الحزب، يمكن أن يسترجع قوته إذا تم الاعتماد على الحكمة، والابتعاد عن الحسابات المصلحية الصغيرة، مع التزام المنصوري بدعم كل المبادرات الجدية لإنقاذ الحزب (من مؤسسين ومن شباب، ومن الكفاءات في كل الجهات والفروع)، ومن أي مسؤول حزبي يسعى صادقا لإنجاز هذه المهمة النبيلة.
وشددت المنصوري على “التزامها بالتشبت بالحزب وبكافة فعالياته وكفاءاته، لكنها تتشبت بحزب موحد، تحترم فيه القوانين والأجهزة والقرارات التنظيمية، حزب يجدد الارتباط بمشروع التأسيس، حزب يبتعد عن الشطط والمناورات الصغيرة والأنانيات في تدبيره، حزب قادر على أن يفي بالتزامه الأول والأخير وهو المساهمة الإيجابية في التعاطي مع قضايا وتحديات بلادنا، بعمل سياسي نبيل، غير ذلك لن يكون للحزب، وللأسف، أي دور، وذلك ما أخافه. لا يحق لنا أن ننشغل عن هموم الناس، وذلك هو دورنا الحقيقي، بحساباتنا الضيقة…” حسب نص البلاغ.