اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 11 يونيو 2019 - 16:22

حزب المصباح بشيشاوة ينظم ندوة حول ”تعزيز المشروعية الشعبية للأحزاب السياسية وتحصين المكتسبات مدخل لمحاربة التبخيس”

  • Whatsapp

حليمة اليعقوبي – شيشاوة  
نظمت شبيبة العدالة والتنمية بأسيف المال، يوم الأحد 9 يونيو، لقاء تواصليا مفتوحا بمشاركة هيئات سياسية باقليم شيشاوة، تحت شعار:”تعزيز المشروعية الشعبية للأحزاب السياسية وتحصين المكتسبات مدخل لمحاربة التبخيس”، وذلك بدوار ايت اعبايد، بحضور توفيق عطيفي الكاتب الاقليمي للشبيبة، البرلماني حمزة الصوفي، الحسين بنيصر عن المفتشية الاقليمية لحزب الاستقلال، عبد الحميد الشاوي عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية الى جانب عضوي الكتابة الاقليمية للحزب في شخص حامد ابو الخيرات وحسن زاوك وابراهيم سلام الكاتب الاقليمي للشبيبة باسيف المال وعدد من مناضلي الحزب بالجماعة الى جانب عدد من المثقفين والمهتمين، في اطار تنزيل شبيبة العدالة والتنمية لبرنامج الحملة الوطنية 15 تحت شعار:” العمل السياسي بين الإصلاح ومخاطر التبخيس”.
هذا وافتتح اللقاء افتتح بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، وعقب ذلك رحب توفيق عطيفي الكاتب الاقليمي لشبيبة العدالة والتنمية بضيوف شبيبته الذين وصفهم بالحلفاء السياسيين منوها كذلك بكافة الهيئات السياسية التي عبرت عن موافقتها المبدئية بحضور اللقاء المفتوح وتعذر عليها ذلك لأسباب قاهرة، مسجلا وللتاريخ أن شبيبة العدالة والتنمية هي أول قوة شبابية دعت كل القوى السياسية بالإقليم للنقاش المفتوح لبناء أرضية مشتركة للدفاع عن الفعل السياسي بإقليم شيشاوة، لمواجهة المبخسين للفعل السياسي الذين يحاولون إبعاد الشباب من العمل السياسي حتى يتسنى لهم توريث مواقع القرار لأبنائهم واقاربهم.
وهاجم نفس المتحدث ما نعته بالآلة التبخيسية للفعل السياسي والتي تتخذ من تعقب الحياة الشخصية للقيادات السياسية الوطنية الصادقة للنيل من مكانتهم وتنفير الناس من الأحزاب حتى يتسنى لهذه الآلة هندسة القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لوحدها بما يتماشى ومصالحها، مشددا أن ورش التعقب عند هذه الجهات مفتوح ولن ينتهي إلا بتحقيق رهان ثني الشباب وعموم المواطنين عن المشاركة في الفعل السياسي التي تشكل الانتخابات أحد مستوياته.
وحول علاقة حزبه بالهيئات السياسية الأخرى والحساسيات الفكرية المختلفة مع مرجعية حزبه، كشف الكاتب الاقليمي لشبيبة مصباح شيشاوة، أن هذه الأخيرة بما هي هيئة موازية للحزب تؤمن بالتعددية والاختلاف فكرا وممارسة والتي تشكل دعوة كل الهيئات السياسية باقليم شيشاوة الى الحضور لهذا اللقاء للاسهام الجماعي في قطع الطريق على العدمية واليأس السياسيين أحد الأوجه الجلية، وقال بأن هذا الاختلاف مؤسس على المشترك الوطني من خلال ثوابت وعلى رأسها المرجعية الاسلامية للدولة، الوحدة الترابية والنظام الملكي.
كما وجه مدفعيته لمن وصفهم ب”وجوه النحس” التي قتلت المشهد السياسي وسعوا إلي محاولة قتل الاتحاد الاشتراكي بعد تجربة التناوب التوافقي وانتقلوا الي كسر شوكة حزب الاستقلال وبعده التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والذي وجدوه بالمناسبة يقول نفس المتحدث سدا منيعا في وجه التشتت “ازددنا قوة وتماسكا أكثر مما كنا عليه بالأمس، وتتبعنا حملة الهدهد الكذاب ضد حزبنا والذي يعتبر أحد أدوات التبخيس، والآن الدور على الأصالة والمعاصرة والتي بالمناسبة ما يجري في الداخل الحزبي لهذا الأخير يؤسفنا ولا نريده له مهما بلغت درجة الاختلاف او الخلاف والخصام الحاد الذي يجمعنا به ولكن لا ننسى أنه حليفنا اقليميا في مجموعة من الجماعات من موقع على الأقل الأشخاص المتواجدين والممثلين لهذا الحزب السياسي الذي يشكل القوة السياسية الثانية في البلاد بعد المصباح”.
وبخصوص تعزيز المشروعية الشعبية للأحزاب السياسية التي هي موضوع هذا اللقاء التواصلي المفتوح قال عطيفي أن سؤال المشروعية هو نبع لكل سلطة وتعبير عن إرادة المجتمع الذي يعطي للأحزاب شرعية وجودها، وأن هذه المشروعية لا يمكن أن تتحقق بالانتخابات لطابعها الموسمي فقط، بل باستقلالية القرار السياسي الداخلي للأحزاب الذي أصبح البعض يفتقر له أمام سلطة المال والمصالح الاقتصادية، وأن مواجهة التبخيس يمكن أن يكون مدخلها تقوية الجبهة الداخلية للأحزاب عبر الديموقراطية التنظيمية، بدل ثقافة التعيين لمسؤولي الأحزاب السياسية والتي اعتبرها بالرسالة السلبية للمناضلين في البنية القاعدية للأحزاب الذين تحبط هممهم.
نحن نقول اليوم بالمشاركة السياسة لأننا لا نريد للشباب البقاء خارج السياسة لان ذلك يعني الاصطفاف في خندق العدمية والسلبية والطابور الخرافي الذي يقول بالخلافة على منهاج النبوة او الثورة على المؤسسات وانتظار الإصلاح من الخارج، فالصالح صالح لنفسه أما المصلح فهو من يقوم بإصلاح البلاد والعباد.
وقال:” إذا كان هناك من المكتسبات الأساسية في بلادنا اليوم فأولها الاستقرار الذي ينعم به مغربنا كنتيجة لسياسات اجتماعية ناجعة وتبني خيار الإصلاح في ظل الاستقرار، هل هذا كافي لنقول بأن كل شيء بخير؟ لا طبعا انتظارات المغاربة كثيرة وينقصنا الكثير والتحديات المستقبلية أكثر، لكننا مؤمنون بأننا قادرون على الرقي ببلدنا نحو الأفضل في هذا المناخ من تعزيز المكتسبات والاستقرار”. وأنهى مداخلته بالتأكيد أن التحدي المطروح أمام كل الأحزاب السياسية اليوم هو إقناع الشباب والمواطنين على المشاركة السياسية ومصالحتهم مع السياسة كل من موقعه وبروح المسؤولية والإيمان بأن الاحتجاجات ليست هي الكفيلة لوحدها لتحقيق المطالب الاجتماعية “نعم انها وسيلة للضغط لكن ليست هي كل الحل، وهنا بالمناسبة ننوه بالقرار الحكيم لجلالة الملك بعفوه على معتقلي الريف وجرادة وهذا مكسب نعتز به في شبيبتنا ونتمنى أن تليها قرارات أخرى لطي ملف الريف والمعتقلين السياسيين نحو مصالحة ثانية على غرار هيئة الإنصاف والمصالحة” وفقا لتعبيره.