سياسة | الإثنين 24 يونيو 2019 - 14:12

العثماني يبرز جهود الحكومة للنهوض بأوضاع مغاربة العالم

  • Whatsapp

أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الحكومة تقوم بمجهودات نوعية من خلال برامجها واستراتيجيات اشتغالها، وذلك “للنهوض بأوضاع الجالية المغربية بالخارج”، وذلك من خلال “تحصين هويتهم الوطنية، وحماية حقوقهم ومصالحهم وضمان روابط الصلة بالوطن الأم خصوصا للأجيال الناشئة”.

وأكد العثماني، في جلسة الأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسات العامة بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن أول ركيزة يتم التأكيد عليها، مرتبطة بالنهوض بالجانب التربوي، الذي “يهدف إلى تحصين الهوية الوطنية لمغاربة العالم”، من خلال التركيز على “التعليم والتربية اللذان يعتبران أحد أهم المطالب التي تشغل الأسر المغربية، فهي صمام أمان المحافظة على الهوية الوطنية بأبعادها الثقافية اللغوية والدينية”.

ومن أجل ذلك، يقول العثماني، فقد تم العمل على تطوير برامج تعلم اللغة العربية، سواء المرتبطة بالتعليم الرسمي أو غير الرسمي، وهي برامج تهم تعلم اللغة العربية والثقافة المغربية من طرف أساتذة مغاربة يتم تعينهم لهذا الغرض، حيث بلغ عددهم 524 أستاذا و 5 أساتذة ومفتشا تربويا يستفيد منها 75 ألفا من أبناء المغاربة المقيمين بالخارج.

في جانب آخر، أشار العثماني، إلى مجهودات الحكومة في العمل الثقافي، من خلال برامج الجامعات الثقافية والجامعات الخريفية الشتوية والصيفية التي تستقبل شباب المغرب في الخارج، حيث تنظم هذه الجامعات في عدد من المؤسسات وتقدم عروض في ثقافة المغرب وحضارته، مسجلا، في هذا الصدد، “تطورا نوعيا وعدديا في هذا الجانب، وذلك عن طريق إبرام اتفاقيات شراكة، وتقديم 160 عرضا مسرحيا تستهدف الثقافة والهوية المغربية”.

ومن بين الرافعات الأساسية التي ركزت عليها الحكومة، في إطار برامجها، ما يهم العمل الاجتماعي، يؤكد العثماني، وذلك من خلال “دعم تمدرس الأسر المعوزة خاصة في البلدان الإفريقية والتي يستفيد منها 900 ألف تلميذ وتلميذة من خلال برنامج تهم التكوين المهني والحرفي”.

إلى ذلك، تحدث رئيس الحكومة، عن الرافعة الثالثة، وهي المتعلقة بالجانب القانوني والإداري، من خلال التنسيق مع البعثة القنصلية والدبلوماسية على مستوى القانوني، وعقد 25 اتفاقية مع مكاتب المحاماة للترافع والدفاع عن المغاربة، إضافة إلى “مبادرة نوعية تم من خلالها إحداث شباك وحيد متنقل يتم من خلاله تحديد وقت محدد لقضاء الأمور الإدارية للمواطنين المغاربة بالخارج”.

أما الرافعة الخامسة، فمرتبطة، حسب المتحدث ذاته، ب “عملية مرحبا”، التي بدأت تتسارع وتيرتها والتي تعتبر أكبر عملية انتقال بين الحدود في العالم كله في العالم، حيث تم الوصول إلى 2 مليون و 600 ألف مهاجر مغربي في مدة شهرين ونصف السنة الماضية، والذين يتم استقبالهم في أربع موانئ و 20 مطارا في ربوع المملكة، فهي “عملية ضخمة جدا تحظى برعاية ملكية سامية”.