حوادث | الأربعاء 3 يوليو 2019 - 14:20
إسبانيا ترحل مغربيا مصابا بالهذيان بتهمة الإرهاب
أمرت غرفة النزاعات بالمحكمة الوطنية بالعاصمة مدريد، بصفتها أعلى هيئة قضائية إسبانية، بترحيل مهاجر مغربي متهم بالانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، بالرغم من أن تقارير طبية أكدت إصابته بالهذيان وانفصام في الشخصية وأمراض نفسية أخرى.
قرار الطرد، الذي عزز موقف كتابة الدولة المكلفة بقضايا الأمن القومي، أثار ردود فعل غاضبة من قبل هيئات حقوقية تعنى بقضايا المهاجرين الأجانب، لاسيما أن الحكم القضائي الصادر في حق المواطن المغربي يفتقر إلى أدلة موضوعية تثبت تورطه المزعوم في تبني الفكر المتطرف.
ولم تأخذ الهيئة القضائية المذكورة تصاريح الإقامة التي يتوفر عليها المغربي المطرود ولا وضعه العائلي، خاصة أنه متزوج وأب لأطفال يقيمون بشكل قانوني بمدينة “Lérida”، فضلا عن تأكيدها لجميع الاتهامات الموجهة ضد المشتبه فيه من قبل مكتب المدعي العام الإسباني.
وأشارت تقارير استخباراتية أن الشخص المرحل كان يعتزم السفر إلى سوريا بغرض القتال بصفوف التنظيمات المتطرفة، بعدما عبر عن ولائه لزعيم التنظيم العدائي “داعش”، موضحة في المنحى ذاته أنه “يعاني فعلا من اضطرابات في الشخصية مصحوبة بأوهام وأفكار معادية للمجتمع”.
وذكرت التقارير الرسمية ذاتها أن المعني يحمل سلوكا معاديا للمجتمع دفعه إلى إثارة مشادات كلامية مصحوبة بتهديدات لشن هجوم دموي، قبل أن يتم اعتقاله بإحدى المراكز التجارية بمدينة “ليريدا” شهر يوليوز من سنة 2017 وهو يردد عبارة “الله أكبر، أنا إرهابي سأضع قنبلة وسوف أهرب مشيا على الأقدام”.
