مجتمع | السبت 10 أغسطس 2019 - 06:07

بمناسبة عيد الاضحى.. قاضية وزوجها نائب وكيل الملك يتنازلان عن مقاضاة ثلاثة اشخاص باكادير

  • Whatsapp

بعدما عرفته مدينة أكادير مؤخرا من اعتداء طال قاضية وزجها نائب وكيل الملك بذات المدينة حيث تم وضع الجناة تحت الحراسة النظرية؛ وأمام اللغط الذي طال واقعة الاعتداء حيث ربطها البعض لأسباب انتقامية وٱخرون تحدثوا عن عصابة اعتدت بالأسلحة وغيرها من المغالطات التي تكذبها محاضر الضابطة القضائية؛ ومن بين مستجدات الحادث المؤسف الذي تعرضت له قاضية بالمحكمة التجارية بأكادير وزوجها نائب وكيل للملك بأكادير فبعد تقديم الجناة الثلاثة يوم الاربعاء أمام النيابة العامة اثنان في حالة اعتقال والثالث في حالة سراح وبعدما أكدوا المنسوب اليهما وعرض دفاعهما محاولة الصلح تقرر تمديد حالة الحراسة النظرية ليوم واحد ليتم تقديمهم يوم الخميس الجاري حيث أكد دفاع المشتكيان فشل محاولة الصلح وبعدما أكدوا المنسوب اليهما تقرر متابعتهم بجتحتي الضرب والجرح العمديين وثم ايداع واحد منهم بالسجن في حين أطلق سراح الثاني بعد دفعه كفالة حضور قيمتها عشرة آلاف درهم والثالث في حالة سراح ايضا؛ وتقرر احالتهم على جلسة زوال امس الجمعة وقد الفي بالملف تنازل الضحيتين بعدما تقدمت عائلة المتهمون للاعتذار للضحيتين صباح اليوم.

الأمر الذي دفع الضحيتين رغم الحالة النفسية المتأزمة لابنتهم ذات الخمس سنوات وايضا لتضررهما بدنيا ونفسيا وهو ما أكدته الشواهد الطبية المدلى بها والتي تفوق مدد عجزها 30 يوم بالنسبة للاولى وعشرين يوم بالنسبة للثاني، وبالرغم من كل هذه الامور وفي موقف انساني مهيب نظرا لتزامن هذا الفعل الشنيع مع مناسبة دينية وهي عيد الاضحى المبارك والعشر الاواخر من دي الحجة وهو ما دفعهم للتنازل لصالح الجناة تماشيا مع المقتضى الديني على أن الصلح خير وفلسفة المشرع التي تفضل الصلح على المتابعة؛ وقد تم في الاخير الافراج عن الثلاثة؛ وقد أكدا الضحيتين على أن الصلح اولى من المتابعة من خلال تنازلهما ولو أن الفعل الجرمي يتسم بالخطورة.