سياسة | الخميس 5 سبتمبر 2019 - 11:29

الصمدي: ينبغي التفكير في نموذج جديد لفضاء تعليمي من الجيل الجديد

  • Whatsapp

قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إن المدرسة التقليدية ببنايتها وإدارتها وإيقاعاتها الزمنية، ومناهجها على الصعيد العالمي، أصبحت برمتها في أزمة وموضوع سؤال، داعيا إلى التفكير في نموذج جديد لفضاء تعليمي من الجيل الجديد.

وذكر الصمدي في تصريح لـ Pjd.ma بمناسبة اليوم الأول للدخول المدرسي لهذا الموسم، أن إشكالية المدرسة التقليدية شكلت قضية مركزية في تفكير مراكز الدراسات والأبحاث الاجتماعية والنفسية والتربوية، بل وحتى الاقتصادية والسياسية على الصعيد الدولي، موضحا أنّ هناك دراسات حديثة كشفت أن تأثير المدرسة في شخصية المتعلم تقلص إلى حوالي 10 بالمائة.

وعن أسباب هذا التحول، يقول كاتب الدولة إن الأبحاث تؤكد أنه يرجع إلى أن النموذج القائم لم يتطور ولم يعد منسجما وأنماط التعلم التي يفضلها جيل القرن الواحد والعشرين، بل إن ظواهر العنف المدرسي والهدر المدرسي واستفحال ظاهرة الغياب غير المتحكم فيه لا يعود إلى عزوف التلاميذ عن الدراسة، وهو التبرير التقليدي الذي يرد على ألسنة كثير من الآباء والأمهات، والعديد من الفاعلين التربويين، بل يعود إلى الصدام بين نموذج تقليدي للمدرسة، الذي لم يتطور في نموذجه وبنياته الأساسية طيلة قرن من الزمن، وجيل جديد  من المتعلمين باهتمامات جديدة ومختلفة فرضتها تحولات عالمية عميقة على مستوى المعارف والمهارات والقيم ووسائط  وأنماط التعلم.

ولذا، يقول الصمدي، ينبغي التفكير بسرعتين متوازيتين، التفكير في إصلاح النموذج القائم في أفق متوسط، للتقليل من سرعة الانهيار وصيانة الحد الأدنى من الجودة، والاتجاه بالتفكير نحو نموذج جديد لفضاء تعليمي من الجيل الجديد شكلا ومضمونا.

وأوضح المسؤول الحكومي، أنّ الجيل الجديد لفضاءات التعليم تتصف بالانسجام مع أنماط التعلم الجديدة المعتمدة على التكنولوجيا الحديثة والتعلم الذاتي وتنمية المهارات، بإطار هو أقرب إلى المنشط التربوي متعدد الكفايات منه إلى ملقن للمعرفة، وبأنماط تقويم مختلفة ومتنوعة الصيغ والفضاءات، إنها قضية للنقاش والتفكير، إنه سؤال مستقبل المدرسة، يؤكد الصمدي.