اخبار جهة مراكش | السبت 14 سبتمبر 2019 - 10:23

رباح من بنجرير: “سولار ديكاتلون أفريكا” التزام نموذجي للجيل الجديد لفائدة الانتقال الطاقي

  • Whatsapp

قال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، امس الجمعة ببنجرير، إن “سولار ديكاتلون أفريكا” دليل على الالتزام النموذجي للجيل الجديد لفائدة الانتقال الطاقي.

وأبرز رباح، خلال الافتتاح الرسمي لقرية «سولار ديكاتلون أفريكا»، أن هذه المسابقة الطلابية الأكبر في العالم المخصصة لبناء منازل ذكية تعمل فقط بالطاقة الشمسية، تمثل دعوة للمجتمع الدولي صادرة عن شباب ملتزمين عبر طرح حلول مبتكرة ومستدامة من أجل مواجهة التغيرات المناخية.

وأضاف أن هذا الحدث، الذي يجمع العديد من الطلبة المنتمين لجامعات مختلفة على المستوى الدولي، يعكس وعي جيل الشباب الحالي بالرهانات التي يطرحها المناخ وأهمية البحث العلمي لمعالجة الآثار السلبية للاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن هذه المسابقة، التي تنظم لأول مرة في بلد افريقي، تهدف إلى إسماع صوت القارة السمراء وإبراز المعرفة التي يتمتع بها شبابها من خلال مشاريع مبتكرة صديقة للبيئة.

وقال إن هذا الخيار يؤكد مرة أخرى التزام المملكة بتطوير الطاقات المتجددة وتوجهها نحو نموذج أخضر وإرادتها للمضي قدما في هذا المجال، مضيفا أن المغرب انخرط في وقت مبكر في الانتقال الطاقي عبر اعتماد سلسلة من المبادرات والمشاريع الخضراء.

كما أكد على أهمية التعاون الدولي، خاصة التعاون جنوب-جنوب، من أجل التقليص من الانبعاثات الحرارية والاهتمام بالشباب والبحث العلمي.

من جهته، قال المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدر إيكن، إن هذا المشروع يحط الرحال في افريقيا بعد «سولار ديكاتلون» الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية والصين والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تنظيم هذه المنافسة في المغرب بمثابة حلم تحقق على أرض الواقع، مما يمكن من إيجاد حلول تتكيف مع السياق الافريقي.

وشدد على أن هذا الحدث مصدر فخر للمنظمين والطلبة من جميع أنحاء العالم الذين تمكنوا، خلال أقل من ثلاثة أسابيع، من مواجهة التحدي المتمثل في النجاعة الطاقية القصوى.

واعتبر أن هذه القرية تمنح الفرصة لاكتشاف المنازل الذكية والمستدامة لكونها تجمع بين العلوم والتكنولوجيا والهندسة المعمارية واحترام البيئة.

من جانبه، أشار مدير مدرسة الهندسة التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حسن رضوان، إلى أن هذه المبادرة ستمكن من تعزيز ثقافة الطاقات المتجددة وتطوير البحث العلمي، كأداة للابتكار والانتقال من المجال النظري إلى التطبيقي.

وأبرز أن هذه المسابقة الدولية، التي تشجع الإبداع والانتقال الطاقي من خلال مشاريع مستدامة، تعبد طريقا جديدة للبحث العلمي والابتكار، مشيدا بالعمل الرائع الذي قام به جميع المشاركين.

من جهته، أشاد عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، بهذا العمل الجيد الذي يندرج في إطار الرؤية الإستراتيجية للمملكة في مجال الطاقات المتجددة، مستعرضا المشاريع المختلفة التي قام بها المغرب في هذا المجال.

كما نوه عامل الإقليم بالدينامية التي يتمتع بها الطلبة وبحلولهم المبتكرة التي تحترم البيئة وتحافظ على الطبيعة.

وتجمع هذه المسابقة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدعم من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، نحو 1200 من الطلبة يمثلون 58 جامعة تشارك في تصميم وبناء وتشغيل المنازل الموفرة للطاقة التي تستخدم الطاقة الشمسية كمصدر وحيد للطاقة ومجهزة بتكنولوجيات تمكن من تحقيق النجاعة الطاقية.