اخبار جهة مراكش | الإثنين 30 سبتمبر 2019 - 22:07

هذا ما قاله المستشار البرلماني ابدوح قبل مشاركته بالدورة العادية الثالثة برلمان عموم أفريقيا بجنوب افريقيا

  • Whatsapp

فؤاد بلمحجوب – مراكش الآن
اكد المستشار البرلماني عبد اللطيف ابدوح عضو برلمان عموم أفريقيا مشاركته بأشغال الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس للبرلمان الإفريقي الذي تحتضنه جوهانسبرغ بجمهورية جنوب إفريقيا من 2 إلى 19 أكتوبر 2019.
هذا، وصرح عبد اللطيف أبدوح عضو برلمان عموم أفريقيا ان موضوع الدورة العادية الثالثة من انعقاده التشريعي الخامس للإتحاد الإفريقي “سنة اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا بإفريقيا: من أجل حلول مستدامة للنزوح القسري”.

واضاف ابدوح، أن انعقاد هذه الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس للبرلمان الإفريقي يأتي والمملكة المغربية تترأس ولأول مرة مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، بعد انعقاد أشغال لجانه الدائمة في الفترة ما بين 02 و10 غشت 2019 بميدراند بجنوب إفريقيا، فيما عقدت بموازاة ذلك لجنة النوع ولجنة الصحة اجتماعا مشتركا لهما بجمهورية الرأس الأخضر، وبدورها عقدت لجنة التعاون والعلاقات الدولية وفض النزاعات اجتماعها بجمهورية مصر.

كما يأتي انعقاد هذه الدورة بعد انعقاد “المؤتمر العاشر للبرلمانات الإفريقية” الذي احتضنه مقر البرلمان الإفريقي بموازاة مع انعقاد لجانه الدائمة، ما بين 02 و10 غشت 2019 بميدراند بجنوب إفريقيا، وهو المؤتمر الذي عرف مشاركة واسعة لرؤساء البرلمانات الإفريقية وحضرته كضيف شرف رئيسة الاتحاد البرلمان الدولي السيدة كابرييلا كويفاس بارون التي ألقت كلمة دعت من خلالها إلى توطيد العمل المشترك والتعاون المثمر بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الإفريقي يضيف ذات المتحدث.

وعلاقة بالموضوع، عقدت “جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الإفريقية ASGAP” مؤتمرها الرابع، يوم 05 غشت 2019، وهو المؤتمر الذي عرف انتخاب الأمين العام لمجلس المستشارين المغربي عضوا باللجنة التنفيذية للجمعية ونائبا ثانيا لرئيسها، وتمتد فترة انتداب أعضاء اللجنة التنفيذية لهذه الجمعية لمدة ثلاث سنوات، وتعتبر من أجهزة الدعم بالبرلمان الإفريقي.

واوضح ابدوح، امه من المرتقب أن تتمحور أشغال الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس للبرلمان الإفريقي حول القضايا والمواضيع الرئيسية التالية:

1 – موضوع الإتحاد الإفريقي ل 2019: “سنة اللاجئين والعائدين والنازحين داخليا بإفريقيا.. من أجل حلول مستدامة للنزوح القسري”، ويكتسي هذا الموضوع أهمية بالغة بالنسبة للتحديات المتعددة الأبعاد التي تواجهها القارة الإفريقية في هذا المجال بحيث أن عدد اللاجئين الأفارقة عبر العالم تجاوز عتبة 6.8 مليون لاجئ فيما عدد النازحين داخليا بإفريقيا تجاوز عدد 14.5 مليون نازح.
وفيما سيصدر عن الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس للبرلمان الإفريقي قرارا هاما في الموضوع، فإن الأطراف المناوئة للوحدة الترابية لبلادنا تعمل جاهدة من أجل تمرير مغالطاتها المستمرة حول حقيقة النزاع الإقليمي المفتعل حول الأقاليم الجنوبية للمغرب. وفي مناسبات سابقة (أشغال الدورة الثانية من الانعقاد الخامس للبرلمان الإفريقي في مايو 2019 وكذا أشغال اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي في غشت 2019)، فقد حاولت هذه الأطراف تقديم ساكنة تندوف المحتجزين فوق الأراضي الجزائرية كما لو أنهم لاجئين تسري عليهم مقتضيات اتفاقية جنيف للاجئين، وهو ما تصدى له بحدة البرلمانيون المغاربة الأعضاء ببرلمان عموم إفريقيا الذين أبرزوا حقيقة وضع الاحتجاز القسري الذي تعاني منه ساكنة مخيمات تندوف الذين لا يستفيدون من أبسط حقوقهم المشروعة في التنقل بحرية والتعبير عن الرأي والتجمع، بل إنهم لازالوا لم يتم السماح للمفوضية العليا للاجئين بالقيام بإحصائهم وتحديد والتدقيق في هوياتهم.
وجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة بصدد الإعداد لعقد مؤتمر دولي في غضون شهر دجنبر 2019 بجنيف ستتمحور أشغاله حول بلورة خطة عمل دولية لتفعيل مضامين “الميثاق العالمي للاجئين” المصادق عليه في نونبر 2018.

2 – اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ZLECAF:
كما هو معلوم، فقد دخلت اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ZLECAF التي تم التوقيع عليها في مارس 2018 بكيغالي برواندا حيز النفاذ منذ أبريل 2019، وتعتبر من أهم الاتفاقيات التي أقرها الاتحاد الإفريقي لتعزيز التبادل التجاري بين بلدان القارة الإفريقية وتحقيق الاندماج الاقتصادي بينها. وتطرح مضامين هذه الاتفاقية تحديات عديدة أمام البلدان الإفريقية ولا سيما فيما يتعلق بتسهيل تنقل السلع والأفراد والخدمات وهو ما يتطلب من هذه البلدان ملائمة تشريعاتها الوطنية مع الالتزامات الواردة في الاتفاقية.
هذا وستتدارس الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس للبرلمان الإفريقي هذا الموضوع مجددا وستصدر توصيات هامة حسب نفس المتحدث.

3 – التسريع بالمصادقة على “اتفاقية مالابو” الرامية إلى تحويل برلمان عموم إفريقيا إلى مؤسسة تشريعية كاملة الصلاحيات:
في سياق الأوراش التي تتم مباشرتها لإصلاح مختلف مؤسسات الإتحاد الإفريقي، يواصل البرلمان الإفريقي مساعيه من أجل إقناع البلدان الأطراف قصد التسريع بالمصادقة على “اتفاقية مالابو” الرامية إلى تحويل برلمان عموم إفريقيا إلى وضع أرقى كمؤسسة تشريعية كاملة الصلاحيات.
وقد دعا رؤساء البرلمانات الإفريقية في بيانهم الختامي عقب انعقاد المؤتمر العاشر في 03 غشت 2019 بميدراند بجنوب إفريقيا إلى جعل شهر دجنبر 2019 آخر أجل لجميع البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي للتوقيع والمصادقة وإيداع صكوك “اتفاقية مالابو” لدى مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا السياق، بدأ رئيس البرلمان الإفريقي ونوابه الأربع في القيام بجولات لدى البرلمانات الإفريقية لتحفيزها قصد إقناع حكوماتها بمباشرة مسطرة المصادقة على هذه الاتفاقية في الآجال المحددة.
وجدير بالذكر أنه لحد الساعة، فإن 12 طرفا قد صادقوا على “اتفاقية مالابو”، ومازالت المساعي جارية لإقناع 16 أطرافا أخرى بالمصادقة لكي تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ (يستوجب توقيع 28 طرفا لكي تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ).

4 – مناقشة أحداث معاداة الأجانب بجمهورية جنوب إفريقيا:
منذ أسابيع، وتحديدا أوائل شهر شتنبر الحالي، وقعت بالعديد من المدن بجمهورية جنوب إفريقيا، وخاصة بضواحي جوهانسبرغ، سلسلة من الأعمال العنصرية العنيفة والموجهة ضد أفراد من الجاليات الإفريقية المقيمة بهذا البلد. وقد دهب ضحية هذه الأعمال الإجرامية أكثر من 15 شخصا أغلبهم من نيجيريا وزيمبابوي وناميبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وغيرها.
وعقب ذلك، قامت نيجيريا باستدعاء سفيرها لدى بريتوريا، كما سارع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا لتقديم اعتذار رسمي خلال حفل تأبين الرئيس السابق لزيمبابوي روبرت موغابي متوعدا بتقديم جميع المتورطين في هذه الأحداث أمام القضاء.
ومن المنتظر أن يستأثر هذا الموضوع باهتمام أعضاء البرلمان الإفريقي خلال الدورة العادية الثالثة من الانعقاد التشريعي الخامس، خاصة بعد الرسالة التي بعث بها رئيس لجنة الهجرة بالبرلمان الإفريقي لرئيس الاتحاد الإفريقي عبد الفتاح السيسي والتي يطلب منها استصدار إدانة في حق جمهورية جنوب إفريقيا.
يذكر أن البرلمان الإفريقي كان قد أصدر بلاغا شديد اللهجة عقب هذه الأحداث العنصرية والمعادية للأجانب أكد من خلاله إدانته الشديدة لهذه الأفعال التي لا تتماشى مع مشاعر الأخوة والتضامن الإفريقي، وهي أعمال لا تشرف بلد الراحل نلسون مانديلا.
5- موضوع الاتحاد الأفريقي لسنة 2020: كما ستعرف هذهِ الدورة العادية لبرلمان عموم افريقيا تقديم ومناقشة الموضوع الذي حدده الاتحاد الأفريقي لسنة 2020 “إسكات الأسلحة خدمة للتنمية بإفريقيا”. بالإضافة الى عقد اجتماعات المجموعات الإقليمية الجيو سياسية الخمسة وكذا استكمال اجتماعات اللجن الدائمة لإعداد التقارير والتوصيات التي ستقدم في الجلسات العامة لبرلمان عموم افريقيا للمناقشة والمصادقة.