اخبار جهة مراكش | الأحد 3 نوفمبر 2019 - 11:36

تكريم الراحلة غيثة العوفير بمهرجان الأندلسيات الأطلسية بالصويرة

  • Whatsapp
أتحفت مجموعة من الشابات الموسيقيات، الجمهور الذي حل بكثافة لحضور الدورة السادسة عشر لمهرجان الأندلسيات الأطلسية، من خلال حفل موسيقي بديع تم خلاله تكريم الراحلة غيثة العوفير.
 
ففي أجواء من الحميمية والتقاسم والتواصل، أسعدت الموسيقيات خيرة أفازاز ومجدولين بن الصغير وفلك قريقز ويائيل لافي وداريا موسنزون وعتيقة أفازاز وهناء حداد، اللائي رافقتهن في هذه المغامرة الموسيقية الرائعة الأصوات الجميلة والبلورية لشيماء عمران وسامية العنتري، الجمهور الحاضر، بالغوص في مجموعة غنية ومتنوعة من الموسيقى الأندلسية.
 
وقد أوفى هذا الحفل النسائي مئة في المئة، والذي لا ينتقص بأي حال من الأحوال من روح هذه الدورة الجديدة من مهرجان الأندلسيات الأطلسيات التي تحمل طابع الأنوثة، بجميع وعوده من خلال نجاحه في تسليط الضوء على اسم معرض للنسيان: لالة غيثة العوفير.
 
ويتعلق الأمر، في الواقع، بلقاء حقيقي بين المسلمين واليهود والمسيحيين من بين ضيوف مدينة ليزاليزي، لتكريم ذكرى هذه الأيقونة انطلاقا من الصويرة، أرض التقاسم والانفتاح وخاصة الاعتراف بكل من يدافع، قلبا وروحا، عن قيم الإنسانية والتسامح والحب والعيش المشترك.
ونشأت غيثة العوفير، المزدادة في 1934، في عائلة من الموسيقيين، حيث كان والدها عمر العوفير عضوا في الجوق الأندلسي لـ “راديو ماروك”.
 
وبفضل مولاي أحمد الوكيلي، انضمت الراحلة غيثة العوفير إلى الجوق الوطني للموسيقى الأندلسية خلال السنوات الأولى من الاستقلال، ولم تغادره حتى أحيلت على التقاعد.
وعند وفاة والدها، شمرت غيثة العوفير عن ساعديها وانطلقت نحو عالم الشغل، الذي كان ذكوريا بامتياز في ذلك الوقت، من أجل الاستجابة لاحتياجات والدتها وأخواتها الصغار.
 
وعلى مدى نحو أربعين عاما، رافقت غيثة العوفير المجموعات الموسيقية لكل من عبد الكريم الريس ومحمد بن العربي التسماني ومولاي أحمد الوكيلي، في المغرب وسائر أنحاء الكوكب.
ويضم رصيد غيثة العوفير ما لا يقل عن 267 تسجيلا إذاعيا وأزيد من 150 برنامج تلفزيا. وغادرت الحاجة غيثة العوفير إلى دار البقاء في 7 شتنبر 2009.