اخبار جهة مراكش | الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 16:02
الوكالة الحضرية بمراكش تنظم ورشة لمناقشة دور الصناعة التقليدية في المحافظة على خصوصيات المدينة العتيقة
بعد انعقاد ورشة موضوعاتية حول موضوع “إشكالية حركية السير و الجولان و التنقل ووضع علامات التشوير بالمدينة العتيقة لمراكش” يوم الجمعة الماضي، وتنفيذا لتوجيهات والي جهة مراكش أسفي وعامل عمالة مراكش، في شأن تنزيل توصيات ومقترحات اللقاء التشاوري حول إعداد “المخطط التدبيري للمدينة العتيقة لمراكش” باعتماد مقاربة تشاركية مندمجة في تناول مختلف القضايا التي تهم تدبير التراث المادي واللامادي بالمدينة القديمة، نظم اليوم الاثنين 9 دجنبر 2019، ورشة ثانية ترأسها سعيد لقمان مدير الوكالة الحضرية بالنيابة، بتنسيق مع كافة المصالح المختصة، خصص موضوعها لمناقشة الأدوار الطلائعية للقطاعات الإنتاجية، وخاصة الصناعة التقليدية في المحافظة على خصوصيات المدينة العتيقة لمراكش، وذلك بحضور ممثلي الغرف المهنية والمندوبيات الجهوية وممثلو القطاعات والمؤسسات المعنية، كما تميزت الورشة بحضور بعض رؤساء وممثلي الجمعيات الحرفية والصناع التقليدين، بحيث أجمع الحاضرون في مداخلاتهم أن الموضوع يستدعي تنظيم العديد من اللقاءات التشاورية، وإشراك مختلف الشرائح والفئات الحرفية والصناعية بدون تمييز، منوهين بالمقاربة التشاركية المعتمدة في إنجاز مخطط تدبير المدينة العتيقة لمراكش من طرف السيد والي الجهة وباقي الشركاء من مجالس جماعية ومؤسسات عمومية وغرف مهنية.
كما أكد المشاركون أن قطاع الصناعة التقليدية بالمدينة العتيقة لمراكش يعتبر من أهم القطاعات التي تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي، وأنها مع ذلك ورغم كافة الجهود فإنها مازالت تعاني عددا من الإشكالات والاكراهات سواء من حيث ظروف العمل أو من حيث التسويق المباشر، وكذا من حيث بروز أنشطة دخيلة على الأنشطة الاصيلة، مما أصبح يفرض انخراط جميع المتدخلين والفاعلين في إيجاد حلول عملية لها، بغية الوقوف عند مختلف الإكراهات والمساهمة في تقديم مقترحات عملية لهذه الإشكالية.
وفي نفس السياق، ستنظم عددا من الوراشات الموضوعاتية في الأيام المقبلة في إطار النقاش الموسع مع جمعيات المجتمع المدني ومختلف الهيئات من تجار وصناع الفرجة وحرفيين، وكذا باحثين وخبراء حول تدبير المدينة القديمة لمراكش، وذلك بغية الانصات لجميع الفئات والهيئات والجمعيات المدنية واشراك مختلف الفاعلين والمهتمين، علما أن موضوع ساحة جامع الفناء سيكون موضوع ورشة خاصة يوم الخميس المقبل.
وبخصوص أدوار الإعلاميين فإن يوما دراسيا سيتناول الاختصاص الهام لهذه الفئة في مواكبة الجهود المبذولة لصيانة الموروث الثقافي والتاريخي للمدينة القديمة وطرح الاكراهات المجالية وتقديم المقترحات.
