اخبار جهة مراكش | الأربعاء 11 ديسمبر 2019 - 16:07
بعد توجيه شكاية لوزير الداخلية حول منع مواطنين من حرث اراضيهم باقليم قلعة السراغنة.. رئيس قسم الشؤون القروية بالعمالة يؤكد ان مشروع تحسين المراعي تابع لاراضي الجماعات السلالية
محمد لبيهي – مراكش الآن
وجه مجموعة من المواطنين من دوار اولاد بلفقيه التابع للجماعة القروية اولاد الشرقي باقليم قلعة السراغنة، شكاية الى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، والى عزيز اخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية، يطالبون فيها بالسماح لهم بحرث اراضيهم التي كانوا يستغلونها منذ عقود.
واكد المشتكون في رسالتهم بتعديل المرسوم الصادر في سنة 1988، الذي نص على احداث المراعي المتواجدة بمنطقة الحدرة، لترشيد استغلالها بالعقار البالغة مساحته 3000 هكتار.
من جهته وفي اتصال ب “حسن الحمري” رئيس قسم الشؤون القروية بعمالة اقليم قلعة السراغنة، لمعرفة حقيقة وضعية الاراضي المذكورة. قال المسؤول الاقليمي ان الاراضي المشار اليها التابعة لنفوذ سلطات قيادة اهل الغابة، صدر في شانها مرسوم في اطار النهوض بالقطاع الرعوي باعتباره النشاط الرئيسي لسكان قبائل اولاد الشرقي، اولاد بوكرين، ألحافات لعرارشة، وبموافقة نواب الجماعة السلالية بتاريخ 19/02/1976. مشيرا الى ان مشروع تحسين المراعي تم تفعيله سنة 1979 وبدا الشروع في استغلاله في الاغراض التي خصصت لاجله، بهدف جعل النشاط الرعوي يكتسي طابعا تعاونيا منظما.
في السياق ذاته، افادت معطيات مصدر موثوق للجريدة الالكترونية مراكش الان، ان التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها المنطقة خلال المواسم الفلاحية الماضية تعرضت اجزاء كبيرة من مساحة المشروع للترامي بالحرث من طرف سكان دواوير اولاد بلفقيه، سيدي علي بن النويتي من جماعة اولاد الشرقي ودواوير من فخدة الحافات واولاد حمو، حيث بدا التهافت من طرفهم على الاستحواد على اكبر المساحات وتسخيرها لاغراضهم الخاصة دون مراعاة الغرض الذي كان مخصصا للرعي مما خلق نوعا من الفوضى داخل اوساط الفلاحين وصلت الحد المشاجرة واستعمال العنف ،الشيئ الذي اثر على استقرار المنطقة. وهومادفع بالسلطات الاقليمية سنة 2004 الى عقد اجتماع وتكوين لجنة تقنية معززة بممثلين عن مصالح مكتب الحوز والمصلحة الطبوغرافية والسلطة المحلية لاعادة تحديد مشروع تحسين المراعي بناء على التصميم المعد سنة 1975. كما تم الاتفاق على ضرورة احترام الاراضي الواقعة داخل المعالم الحدودية للمشروع الرعوي بالمنطقة المعروفة ب: حدرة السراغنة.
