حوادث | الخميس 19 ديسمبر 2019 - 10:53

المحكمة توزع نصف قرن سجنا في ملف “حياة بلقاسم” ضحية الهجرة السرية

  • Whatsapp

قضت محكمة تطوان بالسجن بين عشرة وأربعة أعوام في حق تسعة أشخاص ضالعين في تدبير محاولة للهجرة غير القانونية انتهت بمقتل الشابة حياة بلقاسم بعد إطلاق البحرية المغربية النار على القارب الذي كان يقلها مع آخرين نحو إسبانيا.

وقضت حياة بلقاسم (22 عاما)، الطالبة في كلية الحقوق المنحدرة من أيرة متواضعة جداً في تطوان، جراء إصابتها في الحادث الذي وقع في سبتمبر 2018 وأسفر أيضا عن إصابة ثلاثة آخرين. وأثار مقتلها تعاطفا واستياء في المملكة.

وقضت المحكمة بالسجن عشر سنوات في حق ثلاثة متهمين، اثنان منهم إسبانيان، أحدهما ربان الزورق، بينما حكمت على ستة آخرين بالسجن 4 أعوام، بحسب ما أفاد به أحد المحامين في الملف مفضلا عدم ذكر اسمه.

وأدين هؤلاء بتهمة تكوين عصابة إجرامية والمساعدة في الهجرة السرية، بينما لم تكن عائلة الضحية طرفا مدنيا في هذه المحاكمة التي انتهت ليل الثلاثاء الأربعاء.

ولجأت العائلة في المقابل إلى المحكمة الإدارية بالرباط في مواجهة الدولة على أساس “مسؤوليتها” عن الحادث، بحسب المصدر نفسه.

وكان مصدر عسكري أكد لوكالة فرانس برس عقب الحادث أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة اتخذ “موقفا عدائيا”، وقام “بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة”.

ويعد المغرب من الطرق الرئيسية للهجرة غير القانونية نحو أوروبا، وتنطلق “قوارب الموت”، كما يسميها المغاربة، عادة من السواحل المتوسطية شمالا على مسافة قريبة من سواحل إسبانيا.

ويتحدر معظم المهاجرين من بلدان غرب إفريقيا، لكن الكثير من المغاربة باتوا يلجؤون أيضا إلى هذه الوسيلة في السنتين الأخيرتين على أمل غد أفضل في بلد تطبعه فوارق اجتماعية عميقة.

ولا يعرف عدد المغاربة الذين يحاولون الهجرة نحو أوروبا، في غياب أرقام رسمية.

ووصل نحو 25 ألف مهاجر عبر البحر إلى إسبانيا منذ بداية العام، مقابل أكثر من 55 ألفا العام الماضي، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وخصّص الاتّحاد الأوروبي عام 2018 مبلغ 140 مليون يورو لمواجهة أزمة الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر.