مجتمع | السبت 28 ديسمبر 2019 - 16:40

فرنسا: الإضراب يدخل يومه الـ24 والنقابات تدعو إلى تعبئة أكثر زخما

  • Whatsapp

دعت النقابات الفرنسية لمظاهرات في عطلة نهاية الأسبوع الفاصلة بين عيدي الميلاد ورأس السنة، مع تواصل الإضراب احتجاجا على خطط الحكومة لإصلاح نظام التقاعد. ومع استمرار هذا الوضع المعقد في البلاد، سيواجه مستخدمو وسائل النقل العامة نهاية أسبوع وفترة إجازات وأعياد صعبة.

ومع اقتراب ليلة رأس السنة، تتجه حركة الاحتجاج الشعبية على مشروع الرئيس إيمانويل ماكرون لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 بـ”نظام شامل”، إلى تسجيل رقم قياسي جديد.

وبات هذا أطول تحرك في وسائل النقل منذ إضراب العام 1995 الذي استمر 22 يوما، وقد يتخطى فترة الـ28 يوما لإضراب الشركة الوطنية للسكك الحديد في 1986-1987 الذي لم تتخلله كذلك هدنة بمناسبة عيد الميلاد، خصوصا وأنه من غير المتوقع استئناف المباحثات بين الحكومة والنقابات قبل السابع من يناير.

وفي باريس انطلق 300 متظاهر من ساحة البورصة قبيل الساعة 11:30 ت غ رافعين لافتات كتب عليها “إضراب وتعطيل ماكرون استقل”، ردا على سعي الحكومة لرفع سن التقاعد في 2027 إلى 64 عاما. وقد يلتحق محتجو السترات الصفراء بالمظاهرة في باريس التي تنظمها عدة نقابات.

وصرح جيروم رودريغيس أحد وجوه حركة “السترات الصفراء” لوكالة الأنباء الفرنسية أن “التفكير في التقاعد معقد بالنسبة لكثيرين منا لأنه يصعب علينا حاليا أن نختم الشهر. لكن في النهاية المعركة هي نفسها”.

ولا يزال الوضع صعبا بالنسبة لمستخدمي شبكة النقل العام مع تشغيل ستة قطارات سريعة من أصل 10 وقطار واحد في المنطقة الباريسية من أصل خمسة حتى مساء الأحد، مع إغلاق ستة خطوط مترو في باريس مساء السبت.

وتتوقع الشركة الوطنية للسكك الحديد تسيير ثلاثة قطارات إقليمية من 10 السبت وأربعة من 10 الأحد ومعدل ثلاثة قطارات بين المدن من أصل 10 في نهاية الأسبوع.

وقالت وزيرة البيئة  إليزابيت بورن “اليوم هناك تحسن مع تشغيل قطارات أكثر بنسبة 20%” مشيرة إلى عرض أكبر من الطلب لعطلة نهاية الأسبوع مع 800 ألف مقعد “لـ500 ألف مسافر في هذه المرحلة”.

وبعد صمت دام لأيام، تنتظر كلمة ماكرون إلى الفرنسيين بمناسبة رأس السنة في 31 دجنبر بترقب كبير. وأدان الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسيل السبت “وضعا متعثرا (…)  ناجما عن هذه الحكومة الغائبة عن السمع”.

أ ف ب