دولية | السبت 18 يناير 2020 - 17:02

أردوغان يحذر أوروبا من “الإرهاب” إذا سقطت حكومة الوفاق في ليبيا

  • Whatsapp

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت أوروبا، في مقال نشر في مجلة “بوليتيكو”،  من تداعيات سقوط حكومة الوفاق الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة ونبه إلى أن منظمات “إرهابية” ستجد موطئ قدم لها في القارة العجوز.

“خيانة لحقوق الإنسان”

وكتب أردوغان في المقال الذي نُشر عشية مؤتمر برلين من أجل السلام في ليبيا أن  فشل الاتحاد الأوروبي في تقديم الدعم المناسب لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيشكّل “خيانة لقيمها (أوروبا) الأساسية، بما في ذلك الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

وأضاف “ستواجه أوروبا مجموعة جديدة من المشاكل والتهديدات إذا سقطت الحكومة الليبية الشرعية. ستجد منظمات إرهابية على غرار تنظيم “الدولة الإسلامية” والقاعدة، اللذين منيا بهزائم عسكرية في سوريا والعراق، أرضا خصبة للوقوف مجددا على أقدامهما”.

تواجه حكومة الوفاق برئاسة فايز السرّاج منذ أبريل هجوما تشنه قوات المشير خليفة حفتر الذي يتّخذ من شرق ليبيا معقلا. وأسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 280 مدنيا وألفي مقاتل.

“خطأ بأبعاد تاريخية”

وعملت تركيا وروسيا بمبادرة مشتركة على إقناع طرفي النزاع بوقف إطلاق النار، لكن حفتر غادر هذا الأسبوع المحادثات الرامية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الهدنة بدون التوقيع عليه.

واتّهم أردوغان حفتر بالهرب من موسكو وهدد بـ”تلقينه درسا” إذا استأنف القتال.

وتدعم حكومة أردوغان السراج. وقد وافق البرلمان التركي على نشر قوات في ليبيا في وقت سابق هذا الشهر بعد اتفاق أمني وبحري مثير للجدل تم التوقيع عليه بين طرابلس وأنقرة.

وقال الرئيس التركي “ستكون مغادرة ليبيا (وتركها) تحت رحمة أمير حرب خطأ بأبعاد تاريخية”، في إشارة مبطنة إلى حفتر.

وتسعى القوى العالمية إلى التوسط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا خلال مؤتمر برلين الأحد الذي أعلن طرفا النزاع الليبي مشاركتهما فيه.

وكتب أردوغان الذي من المقرر أن يحضر محادثات برلين في “بوليتيكو” أن الحرب الليبية شكّلت “اختبارا” للاتحاد الأوروبي لإظهار إن كان قادته سيتخلون عن مسؤولياتهم وسيقفون متفرجين أمام الأزمة.

وقال “على الاتحاد الأوروبي أن يظهر للعالم بأنه لاعب معني في الساحة الدولية”.

وأشار إلى أن “مؤتمر السلام المقبل في برلين يعد خطوة مهمة للغاية باتّجاه هذا الهدف. لكن على القادة الأوروبيين التحدث بدرجة أقل والتركيز على اتّخاذ خطوات ملموسة”.
أ ف ب