وقال والي جهة مراكش آسفي عامل إقليم مراكش، كريم قاسي لحلو، في كلمة بالمناسبة، إن تحيين استراتيجيات إعداد التراب صار ضروريا في سياق تنزيل ورش الجهوية المتقدمة التي رسم معالمها دستور المملكة وهندس آلياتها القانون التنظيمي رقم 111.14 من خلال منح الجهة اختصاصات هامة في مجال إعداد التراب.
وأبرز أن من هذه الاختصاصات وضع التصميم الجهوي لإعداد التراب باعتباره وثيقة مرجعية للتهيئة المجالية لمجموع التراب الجهوي في أفق 25 سنة والإطار المرجعي لوضع برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الجهوي.
وأوضح أن دراسة هذا التصميم ستنجز على أربع مراحل نظمها المرسوم الصادر في 28 شتنبر 2017 والمتعلق بتحديد مسطرة إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وتحيينه وتقييمه.
وأبرز لحلو أن المرحلة الأولى تهم التحضير والتفاصيل المنهجية والثانية التشحيص الاستراتيجي الترابي والثالثة تهم إعداد نظرة للتنمية الجهوية وتحديد مجالات المشاريع والرابعة إنجاز التقرير التركيبي حول التصميم الجهوي لإعداد التراب.
من جانبه، توقف رئيس مجلس الجهة، أحمد اخشيشن، عند المقاربة التشاركية في إنجاز التصميم الجهوي لإعداد التراب من خلال المساهمة الفعلية لمختلف الأطراف المعنية وكافة الفاعلين والمتدخلين.
وأبرز أن الغاية من هذا المشروع هو تحديد هوية المجالات الترابية التابعة للجهة وذلك عبر أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار من مثل الفوارق القائمة بين المناطق وطبيعة المؤهلات والإكراهات التي تواجه تنمية كل مجال ترابي.
وشدد اخشيشن على أهمية تحيين المعطيات التي تهم مختلف المجالات والقيام بتشخيص فعلي للوضع الحالي بهدف ضمان نجاح المراحل المقبلة.
من جانبهم، دعا متدخلون آخرون خلال هذا اللقاء إلى ضرورة البرهنة على حس الابتكار وتوحيد الجهود والمساهمة الفعلية في إنجاح هذا المشروع، مؤكدين على أهمية وضع تشخيص حقيقي مبني على معطيات دقيقة ومحينة.
