اخبار جهة مراكش | الأحد 23 فبراير 2020 - 10:57

اجتماع الاتحاد الإفريقي لفيدراليات مقاولي البناء بمراكش

  • Whatsapp

عقد المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لفيدراليات مقاولي البناء، امس السبت بمراكش، اجتماعا خصص لاستعراض أنجع السبل لتطوير قطاع البناء الإفريقي وتوسيع قاعدة الشراكات بين الدول الأعضاء في الاتحاد.

وقد شكل هذا الاجتماع، الذي نظمته الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، مناسبة لعرض التجربة المغربية في مجال إنجاز مشاريع البنيات التحتية والعقار بالدول الإفريقية أمام مقاولين من تونس وزامبيا وتنزانيا والبنين والعراق، وكذا استعراض حصيلة عمل المكتب التنفيذي منذ انعقاد دورته الأخيرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لفيدراليات مقاولي البناء، حسن عبد العزيز، أن “المقاولات الإفريقية العاملة في مجال البناء والأشغال العمومية تجد نفسها اليوم، أمام وطأة المنافسة العالمية، في الوقت الذي بذل فيه القليل من أجل منحها فرصة التطور والتموقع في الأسواق”.

وأوضح عبد العزيز أن “المواد الأولية بإفريقيا تعرف إقبالا كبيرا واهتماما شديدا من لدن الدول الأوروبية، ما يحتم على الدول الإفريقية وضع خطط للحصول على التكنولوجيا المتقدمة والانتقال إلى التقدم الصناعي الحديث”.

وأشار إلى أن دور مقاولات البناء في النشاطات الاقتصادية يتعاظم حاليا داخل القارة، بفعل التوقيع على اتفاقيات التبادل الحر الإفريقية، منوها في هذا السياق، بالشراكة “النموذجية” بين مقاولات البناء المغربية ونظيرتها المصرية.

واعتبر أن هذه المرحلة الجديدة تقتضي تطوير الهياكل التنظيمية للشركات الإفريقية، حتى “تكون قادرة على منافسة الشركات الأجنبية”، والتدريب المستمر للمهندسين، ووجود إرادة جماعية لتخطي كل الصعاب من أجل تنمية صناعة المقاولات في القارة الإفريقية.

بدوره، أكد النائب الأول لرئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لفيدراليات مقاولي البناء ونائب رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، عبد الحق العرايشي، أن المغرب يولي أهمية خاصة للتعاون جنوب-جنوب ويضع إفريقيا في صلب أولويات سياسته الخارجية للتنمية.

وسجل أن اتحاد فيدراليات مقاولي البناء الإفريقية لا يمكنه أن يساير التطورات المتصلة بمعدلات التمدن من دون دعم المؤسسات الإفريقية، مشددا في هذا السياق، على ضرورة بلورة عقد برنامج بين الدول الأعضاء يحدد بشكل واضح المهام والميزانية المرصودة في هذا الإطار.

ودعا إلى تأطير المقاولات وضمان تكوين الأطر وحث دول إفريقية أخرى على الانضمام إلى الاتحاد وبلورة شراكات عمومية وخاصة، مذكرا بمختلف المبادرات المبذولة من قبل الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية في سبيل النهوض بأهداف التنمية السوسيو-اقتصادية للمغرب.

وخلص العرايشي إلى أن الرهانات المستقبلية للاتحاد الإفريقي لمقاولي البناء ستتمثل أساسا، في تحديد رافعات جديدة للتنمية في إفريقيا، في ظل بروز تحديات جديدة من قبيل التغيرات المناخية وارتفاع معدلات التمدن والتحول القروي وتحدي الأمن والحكامة.

وفي ختام هذا الاجتماع، اتفق المقاولون الأفارقة على وضع برنامج عمل لعقد اجتماعات دورية ومنظمة، وإبرام شراكات بين المقاولات الإفريقية لمواكبة المشاريع الكبرى بالقارة، إلى جانب تنظيم ورشات عمل وندوات تتناول مواضيع ذات اهتمام مشترك بين الدول الأعضاء.

كما اتفقوا على ضرورة تعميم نظام عقود (الفيديك) للاتحاد الدولي للاستشارات الهندسية، باعتباره أهم العقود الهندسية وأكثرها فاعلية وانتشارا التي تحدد مسؤوليات الأطراف المتعاقدة بشكل واضح ودقيق.

وفي هذا السياق، جرى التوقيع على بروتوكول اتفاق بين الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية بالمغرب واتحاد المقاولين العراقيين، قصد تقديم الاستشارة والخبرة اللازمين لمواكبة العراق في جهود إعادة الإعمار.