اخبار جهة مراكش | الأحد 23 فبراير 2020 - 18:10

اختتام فعاليات ملتقى الشغل والإدماج المهني في دورته الأولى بمراكش

  • Whatsapp

تكريسا لثقافة التقاسم وتعزيزا للتواصل الداخلي، ترأس وزير الشغل والإدماج المهني ‏‏ملتقى الشغل والإدماج المهني ‏‎ ‎في دورته الأولى والتي حملت شعارا لها: “نجاعة أدائنا رهين بجودة ‏تواصلنا الداخلي“. ‏
‏اللقاء المنظم على مدى يومي 20 و21 فبراير الجاري شهد خلال فعاليات ‏يومه الأول إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد في حلته الجديدة، ‏والشبكة الداخلية ‏Intranet‏ للوزارة. بالإضافة إلى توقيع سياسة الأمن المعلوماتي للوزارة تماشيا مع ‏التوصيات الصادرة عن المديرية العامة لنظم أمن المعلومات (‏DNSSI‏)‏.
فيما افتتح اليوم الثاني بكلمة ألقاها الوزير أكد فيها على ضرورة تعميق التواصل ‏والدفع بأعلى درجات التنسيق والالتقائية بين مصالح الوزارة والمؤسسات التي تشتغل تحت وصايتها ‏أمر ضروري بما يحقق الأهداف المرجوة ويساهم في تقديم أفضل خدمة للمرتفقين؛ وضرورة تطوير ‏الآليات الكفيلة بتحقيق هذا التنسيق و‎‎الالتقائية عبر لجنة قيادة استراتيجية ولجنة أو لجان تقنية ‏للمتابعة.‏
‏ واعتبر الوزير أن ملتقى الشغل والإدماج المهني بمثابة فرصة سنوية يجتمع فيها مسؤولو ‏الوزارة بجميع مستويات المسؤولية مركزيا وجهويا وإقليميا، في إطار تعزيز التواصل الداخلي وتكريس روح ‏الفريق وتعبئة الموارد البشرية لبلوغ الأهداف المرجوة؛ كما أنه سيساهم في إشعاع برامج الوزارة بالتعاون ‏مع شركائها المؤسساتيين ومن القطاع الخاص والمجتمع المدني.‏
‏ ‏ وذكر الوزير في كلمته بمجموعة من الأوراش المفتوحة في مجالات الشغل والتشغيل ‏والحماية الاجتماعية بالإضافة إلى ورش تسريع وتيرة الرقمنة بالوزارة. كما استحضر المجهودات التي ‏تبذلها الوزارة لتطوير الخدمات الاجتماعية من قبيل الرفع من قيمة المنحة المالية السنوية المخصصة ‏لها، مما أسهم في تطوير أدائها والرقي بجودة ونوعية الخدمات التي توفرها، ومكنها من تدشين جيل ‏جديد من الخدمات.‏
‏ هذا وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن كسب رهان النجاعة لا يتوقف فقط على امتلاك الوزارة ‏لرؤية استراتيجية في مجالات الشغل و التشغيل والحماية الاجتماعية، و إنما يستدعي كذلك العمل وفق ‏مقاربة نسقية تمكن من تحقيق التقائية جهود مختلف الوحدات الإدارية و التنظيمية للوزارة مركزيا و ‏جهويا و إقليميا. وفي هذا الصدد ينبغي لجميع مسؤولي الوزارة و أطرها التقيد بمجموعة من المبادئ و ‏الأهداف والتدابير العملية التي من شأنها تحسين مستوى الحكامة الإدارية للقطاع و عقلنتها في إطار ‏الاحترام التام للقوانين والتشريعات والضوابط الإدارية الجاري بها العمل، واسترشادا بقواعد الحكامة ‏الجيدة كما هي منصوص عليها في ميثاق المرافق العمومية الذي صودق عليه مؤخرا بالإجماع في مجلس ‏النواب.‏
هذا وتضمن برنامج اشغال الملتقى عروضا حول حصيلة الأوراش الكبرى للوزارة وآفاقها، بالإضافة ‏إلى جلسة حول تنزيل هذه الأوراش في إطار الجهوية المتقدمة واللاتركيز الإداري أطرها مختصون في ‏المجال.‏
كما تميز الملتقى بتوقيع المدراء الجهويين للوزارة، وتحت إشراف الوزير شخصيا، على ميثاق المسؤولية المهنية والذي هو بمثابة تعاقد أخلاقي وإداري ‏بين وزارة الشغل والإدماج المهني والمدير الجهوي بصفته المسؤول الأول عن تدبير المصالح اللاممركزة على ‏مستوى الجهة.‏
‏ تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى يهدف بالأساس إلى تمليك التوجهات والرؤية الاستراتيجية ‏للوزارة لكل المسؤولين بجميع مستوياتهم؛ وتعميق وتيسير التواصل الداخلي، بخلق فضاء للحوار ‏والتواصل بين مختلف مستويات المسؤولية بالوزارة؛ وتقوية الإحساس بالانتماء للوزارة وتحفيز الموارد ‏البشرية وتعبئة الجميع لتحقيق الأهداف المسطرة؛ بالإضافة إلى التواصل والاستماع وتبادل الآراء ‏والخبرات بين مختلف المسؤولين.