اخبار جهة مراكش | الخميس 19 مارس 2020 - 14:53

كورونا: سلسلة من التدابير الاحترازية والحملات التوعوية باسفي

  • Whatsapp

اعتمدت السلطات المحلية بآسفي، سلسلة من التدابير الاحترازية والحملات التوعوية، وذلك انسجاما مع المجهودات المبذولة من طرف مختلف المؤسسات الرسمية لمواجهة أي انتشار محتمل لفيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19).

وهكذا، شرعت عمالة آسفي، وفق جدول زمني ممتد على مدى الأسبوع الجاري، في القيام بعمليات التعقيم والتطهير بعدد من المقرات والمصالح الإدارية والمرافق الجماعية، من خلال تدخلات فريق مختص يعمل بتنسيق مستمر مع لجنة اليقظة التابعة لمندوبية الصحة.

وهمت عمليات التعقيم في مرحلة أولى، وسائل النقل العمومي، من ضمنها الحافلات وسيارات الأجرة بمختلف أصنافها (الكبيرة والصغيرة)، على اعتبار أن هاتين الوسيلتين تكونان في صلة مباشرة مع المواطنين.

كما شملت هذه العملية، المنظمة بتنسيق مع المكتب الصحي لجماعة المدينة، مرافق جماعة آسفي و السجن المحلي ومقر عمالة آسفي ومحكمة الاستئناف وإدارة الأمن الوطني والمقاطعات.

وعلى صعيد آخر، انخرط المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي في المجهودات المبذولة من قبل السلطات المحلية، حيث تطوع فريق مختص بالمجمع في حملة لتطهير وتعقيم جنبات ميناء آسفي.

وفي الجانب التحسيسي، عقد عامل الإقليم السيد الحسين شينان، لقاء ميدانيا مع ممثلي فعاليات المجتمع المدني، قصد برمجة حملات تحسيسية بين صفوف ساكنة آسفي حول فيروس “كورونا” وسبل الوقاية منه.

وشدد السيد شينان على أهمية المجتمع المدني باعتباره أحد القنوات المهمة لإيصال السلوكات الواجب التقيد بها لتفادي الإصابة وانتشار العدوى، من قبيل المكوث بالبيت وتجنب الاختلاط.

وأشار إلى أن العمالة وضعت رهن إشارة الفعاليات الجمعوية مجموعة من الوسائل اللوجستيكية والمطويات التحسيسية، منوها بالتجاوب الكبير للساكنة، الذي يجب أن “يترجم على أرض الواقع بسلوك يليق بإقليم آسفي”.

وبالموازاة مع هذه الإجراءات، قام رجال السلطة ورؤساء الجماعات ومجموعة من النشطاء بإقليم آسفي بإطلاق حملة بجميع الجماعات الترابية بالإقليم تدعو إلى تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى وعند الحاجة الملحة تفاديا للاكتظاظ وتجنبا لخلق بؤر عدوى للفيروس.

وشهدت هذه الحملة تجاوبا من لدن العديد من المواطنين، وهو ما عكسته العديد من الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع التراسل الفوري من مختلف الجماعات الترابية بإقليم آسفي، حيث كانت معظم الشوارع والساحات فارغة.

وفي نفس السياق، قامت مجموعة أخرى من المواطنين بإطلاق مبادرات تطوعية تحسيسية بمخاطر فيروس كورونا وطرق الوقاية منه، تشدد على ضرورة بقاء المواطنات والمواطنين بمنازلهم والخروج للضرورة القصوى.

وأكدت عمالة إقليم آسفي، بمختلف مصالحها، أنها ستظل رهن إشارة الساكنة للتواصل والإرشاد والتعاون في تنفيذ وتنزيل وأجرأة التدابير المسطرة في هذا الإطار، وتبديد وتجاوز الصعاب الممكن ظهورها بالمناسبة.
المصدر: و. م. ع