اخبار جهة مراكش | الأربعاء 1 أبريل 2020 - 18:05

في مواجهة “كوفيد ـ 19”.. أطباء وموظفو مستشفيات مراكش يوجهون رسائل مؤثرة الى المراكشيين ويدعونهم للالتزام بمنازلهم لتسهيل المأمورية

  • Whatsapp

إيمان تيسي ـ مراكش الآن
وجهت الأطر الطبية وموظفو الصحة بمستشفيات مراكش رسالة خاصة الى مواطني المدينة الحمراء حملوها مشاعر الحب والخوف عليهم وعلى انفسهم أيضا من بطش مابات يسمى بـ”جائحة كورونا المستجد” متوسمين ان تلقى استجابة واسعة من لدن المراكشيين.

ودعا الأطباء وموظفو الصحة أبناء المدينة الحمراء، عبر نشر مجموعة صور لهم وهم حاملين لافتات بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، الى الالتزام بكافة الاجراءات الوقائية من فيروس “كورونا” المستجد، والانضباط بالتعليمات التي تفرضها الحالة الاستثنائية التي تمر منها البلاد حاليا، طالبين منهم المكوث بمنازلهم وتفاذي مغادرتها إلا لضرورة قصوى.

وحثّ ذوو الرسالة المؤثرة المراكشيين وايضا المغاربة كافة على ضرورة التقيد بكل طرق ووسائل النظافة الشخصية وكذا المنزل والملابس في حالة الخروج لضرورة قصوى مخافة التقاط او نقل عدوى فيروس “كورونا” المستجد، باعتبار ان الوقاية دائما خير من العلاج، ولأن الفيروس اصبح في هذه الايام القليلة في ذروة نشاطه خصوصا وانه لا يفرق بين غني أو فقير، بين قوي البنية أو ضعيفها، وبين طفل او شاب او شيخ طاعن في السن.

كما ناشد الاطباء والاطر الصحية المواطنين بأن يسهلوا عليهم المأمورية ببذل قصارى جهدهم في هذه الآونة الجد حرجة، حيث الـ”كوفيد 19″ في أوج نشاطه، وان يقبعوا في منازلهم، وهذه أكبر وأهم إعانة سيقدمونها لبلدهم، مما سيسهل عليهم عملهم، حتى يحظى كل مريض بالعناية والمراقبة الطبية اللازمة، عكس ما اذا توافدت الحالات المصابة على المؤسسات الصحية الموكول اليها العلاج بشكل اكبر، حينها ستخرج الامور عن السيطرة وسيتأزم الوضع، وسيكون الفقد النقطة السوداء التي تزداد سوادا مع خسارة كل حبيب او قريب، دون نسيان أكثر ما يوجع الفؤاد عدم إلقاء آخر نظرة وداع وتقبيل الجبين او حتى حضور مراسيم الدفن.

ومن الرسائل التي حملتها “لافتات الواجب المهني والوطني” للهيئة الطبية بالمدينة الحمراء، عساها تلقى تجاوبا من المواطنين: “باقي في خدمتي على قبلك ابقى في دارك على قبل بلادك”، “ابقى في دراك على قبلنا كاملين”، “غادي نبقاو في المستشفى على قبلكم”،”بقى في دراك تحمي بلادك”.. وغيرها من العبارات التي تخاطب قلوب وضمائر المراكشيين والمغاربة على حد سواء، مع العلم ان الاطقم الطبية والصحية قد ودعوا منازلهم واسرهم واجواء الدفء العائلي الى حين انهائهم للمهام الطبية مخافة نقل ونشر الفيروس بين ذويهم، الذي لا يرحم كبيرا ولا صغيرا، حاملين بذلك على عاتقهم مسؤولية علاج كل الحلات المتوافدة على المؤسسات الاستشفائية.

وأخيرا، يبقى الحل الوحيد لإنهاء هذه المرحلة العصيبة بنجاح او بأقل الاضرار والخسائر الممكنة (وفيات أقل واعتقالات اقل) هو الانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات الوطنية بكل مسؤولية، والالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، لأنك أخي المواطن أساس المعادلة؛ بوعيك وبتحمّلك المسؤولية تجاه وطنك، وتجاه نفسك أيضا، ولا تنسى من هم في الصفوف الأولى من أطباء وسلطات محلية وأمنية لدرء هذا الوباء “كوفيد ـ 19″، الذي صنفته منظمته الصحة العالمية “جائحة”، لذا لابد من التسلح بالحزم والثقة والدعم والتفهم لتخطي هذه الازمة حماية لحياتنا وحياة كل من نحبهم وحياة كل ابناء هذا الوطن.