اخبار جهة مراكش | السبت 2 مايو 2020 - 14:36

بسبب الجفاف واستمرار حالة الطوارىء الصحية.. سكان من جماعات اقليم قلعة السراغنة يطالبون بالزيادة في عمليات الدعم الاجتماعي

  • Whatsapp
محمد لبيهي – مراكش الآن
تعيش دواوير الجماعات الترابية لاقليم قلعة السراغنة هذه الايام، على وقع مطالبة السلطات وممثلي المؤسسات المسؤولة عن توزيع قفة رمضان والمساعدات التي اقرتها الحكومة، من اجل الزيادة في الحصص المخصصة وتعميمها على اغلب ساكنة المناطق التي تشهد هذه الايام تقديم المبالغ المالية المسلمة لحاملي بطاقات الرميد.
وسجل الملاحظون لهذه العمليات الاقبال الكبير لمعظم الاسر المتواجدة بالجماعات المستفيدة، حيث تبين من خلال المطالبين اعداد كبيرة من افراد اسر، لاتعد ضمن الاسر التي تتميز بالهشاشة الاجتماعية، وهو ماخلق للسلطات المحلية واعوانها ولاعضاء اللجن المكلفة بتوزيع المساعدات، معاناة كبيرة لاقناعهم، مثلما حدث صباح اليوم السبت، امام مقر جماعة تاوزينت التابعة لقيادة تساوت بدائرة بني عامر، حيث احتشد العشرات من المواطنين والمواطنات بعدما تم توصل البعض من سكان دواوير المنطقة برسائل نصية لتسليم المنح المخصصة لحاملي بطاقات الرميد،وكادت العملية ان تتحول الى احتجاج والى مسيرة مشيا على الاقدام في اتجاه مقر القيادة، لولا محاولة السلطات المحلية اقناع الحاضرين بان العملية تهم فقط الاشخاص الذين توصلوا من المصالح المسؤولة برسائل نصية وفق اسيفائهم للشروط المنصوص عليها من لدن الجهات المختصة.
وفي جماعة زمران وجه مجموعة من المواطنين شكاية الى عامل اقليم قلعة السراغنة تتعلق بمااسموه مجموعة من المواطنين الموقعين على عرائض تحمل اسمائهم وارقام بطائق تعريفهم، “الحرمان من جميع اصناف الدعم المخصص لارامل ساكنة دوار القوام ودوار اولاد حمامة ودوار لبراكشة”.
وطالب الموقعون على الشكاية التي توصلت الجريدة الالكترونية “مراكش الآن” بنسخة منها من عامل الاقليم، بالاخذ بعين الاعتبار لشكايتهم والتعجيل في تفعيل الاجراء ورفع الضرر عنهم وانقاذ ارواحهم الجائعة في شهر رمضان”. حسب تعبير الموقعين على الشكاية التي وجهت نسخا منها الى رئيس دائرة تملالت.
في السياق ذاته، قال مستشار جماعي بجماعة زمران في اتصال هاتفي به، ان شكاية سكان الدواوير المذكورة، تاتي بعد ان عرفت المنطقة خلال الموسمين الفلاحيين جفافا متواليا، اثر بشكل كبير على الحالة الاجتماعية والاقتصادية لجل اسر المنطقة التي تعتمد في مدخولها اليومي على الزراعة والفلاحة وتربية المواشي، علاوة على ماخلفته تداعيات جائحة كورونا وتوقيف عدد من الانشطة الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة بسبب حالة الطوارئ الصحية.
من جهة اخرى، عرف اقليم قلعة السراغنة مؤخرا سلسلة عمليات تضامنية، تمثلت في توزيع قفف على اسر المعوزين والمحتاجين وارامل وعاطلين، بمبادرة فروع هيئات سياسية ومن جمعيات خيرية ومحسنين من داخل وخارج الاقليم، بالاضافة الى مبادرة قفة رمضان لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والتي وزعت هذه السنة في المجالين الحضري والقروي لفائدة 8850 اسرة تم ايصالها الى محلات سكناهم، تماشيا مع تدابير الحجر الصحي الذي يفرض على السكان البقاء في منازلهم.