اخبار جهة مراكش | الإثنين 25 مايو 2020 - 10:43

جمعية حقوقية تدق ناقوس الخطر اثر تردي اوضاع المهاجرين الافارقة بمراكش

  • Whatsapp

أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، نداء إنسانيا يبرز الوضعية الصعبة التي يعيشها المهاجرون الافارقة بالمدينة الحمراء ويطالب بانقاذ حياتهم.

وأكد البلاغ، أن فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان سبق أن أصدر نداء إنسانيا بتاريخ 01 أبريل المنصرم، من أجل التدخل لإيواء المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء ولحدود اليوم، يعيشون ويتحركون في الدروب والازقة والشوارع، بكل ارجاء المدينة، على شكل مجموعات تضم أمهات وأطفالهن وشباب التماسا للقمة العيش، وتبقى غابة الشباب، وعلى جنبات الشارع المحادي لجبل كليز mont Gueliz، اهم نقط تواجدهم بكثافة.
ويبدو ان البعض منهم يتخذ من منطقة الكدي والمغارت هناك مستقرا لهم، لانهم بدون مأوى علما انهم بدون عمل ولا يتوفرون على اي دخل، سوى ما تم كسبه عن طريق التسول عند ملتقى بعض الشوارع والطرقات التي اصبحت شبه فارغة، وبين الدروب والازقة الى درجة انهم يتسولون في أحياء كان وجودهم فيها شبه منعدم، حيث اصبحوا تحت شدة الفقر وتهديد الجوع يلجؤون الى بعض الأحياء كالمسيرات، والحي المحمدي، واسيف، واسيل وسوكوما، وسيدي عباد، والمحاميد وطرق ابواب المنازل احيانا بعدما ضاقت بهم السبل واشدت بهم الحاجة، و يلاحظ انهم لم يعد بإمكانهم توفير أدنى شروط العيش مع سريان حالة الطوارئ الصحية حسب بلاغ الجمعية الحقوقية.

وإنطلاقا من النداءات المتتالية التي وجهتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين والداعية إلى إيلاء الإهتمام لهذه الشريحة من الساكنة، وأنه لا يمكن السيطرة على الوباء إلا إذا كان هناك مسار يحمي حقوق كل فرد في الحق في الحياة والصحة، بما فيهم المهاجرين واللاجئين دون تمييز بما فيهم المهاجرين غير النظاميين. واستحضارا لما يتهدد المهاجرين من أخطار إنتشار فيروس Covid 19 وسطهم ووسط مخالطيهم، واقتناعا بحماية كل الفئات بمافيها الفئات الهشة والفقيرة وضمنهم المهاجرين غير النظاميين سيساعد عمليا في السيطرة على إنتشار الوباء ويقوي ضمانات الحق في الصحة والحياة، ناشد فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان كل الجهات المسؤولة بمراكش بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لمعناة المهاجرين جنوب الصحراء، عبر تمكينهم من الإيواء والتغدية والمراقبة الصحية، وإخضاعهم للحجر، في شروط تصون كرامتهم الإنسانية وحقهم في العيش بإمان.

ودعت الجمعية كل المتدخلين من سلطات محلية ومنتخبين ومؤسسات رسمية معنية، الى الإسراع بإتخاذ المتعيين بما تمليه القيم والواجبات الإنسانية، تماشيا مع إلتزامات الدولة في مجال حقوق الإنسان الخاصة بالهجرة واللجوء، ومع الخطابات الرسمية، بإيجاد حل إستعجالي للمهاجرين الافارقة جنوب الصحراء، حفاظا على سلامتهم وأمنهم من الجائحة وحقهم في التمتع بالخدمات الصحية والدعم المالي العمومي، وتوفير كل شروط الحماية من COVID 19 عبر إدماجهم في كل مخططات وسياسات وإجراءات الحماية الإجتماعية والرعاية الصحية وتمتيعهم بدون تمييز بظروف العيش الكريم في هذه الظرفية العصيبة، ضمانا للحقوق الانسانية، ومساهمة عملية لانجاح الحجر الصحي السليم والوقائي من إنتشار الفيروس.