دولية | الأربعاء 3 يونيو 2020 - 12:01

“عدوى فلويد” تصل فرنسا.. مظاهرات في باريس ضد عنف الشرطة تتحول الى مواجهات عنيفة

  • Whatsapp

اندلعت صدامات في باريس مساء الثلاثاء بين قوات الأمن ومتظاهرين، شاركوا في مظاهرة ضد عنف الشرطة. ونظمت المظاهرة بمبادرة من عائلة الشاب الفرنسي من أصول أفريقية آداما تراوري الذي توفي في 2016 إثر توقيفه من قبل الدرك. واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين أقاموا حواجز ومتاريس.

وقدرت الشرطة أعداد المتظاهرين في باريس بحوالى 20 ألف شخص. ولم تكن تظاهرة باريس الوحيدة التي شهدتها فرنسا للاحتجاج على عنف الشرطة، وإنما جرت احتجاجات مماثلة في عدة مدن فرنسية.

وعلى الرغم من أن السلطات حظرت هذه التظاهرة بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، إلا أن المنظمين أصروا على تنظيمها للتنديد بعنف الشرطة، في احتجاج يندرج في سياق ما تشهده الولايات المتحدة منذ أسبوع من تظاهرات عنيفة وأعمال شغب، احتجاجا على مقتل المواطن الأسود جورج فلويد اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس الأمريكية.

وعلى هامش التظاهرة التي جرت أمام مقر المحكمة في شمال شرق باريس، دارت صدامات بين قوات الأمن وجمع من المحتجين، تخلّلها إلقاء مقذوفات وإقامة حواجز ومتاريس واستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع.

وبعدما تفرّق المتظاهرون، اندلعت اشتباكات متفرّقة بين قوات الأمن ومجموعات صغيرة من المحتجين، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة لتردّ الأخيرة عليهم باستخدام بنادق الكرات الوامضة ضدهم.

وسرعان ما تحولت الشوارع المجاورة إلى ما يشبه ساحة حرب، إذ نصب المحتجون حواجز وأحرقوا دراجات هوائية ورشقوا سيارات الشرطة بالحجارة والقوارير وأضرموا النار في عدد من حاويات النفايات والمتاريس مما استدعى تدخل فرق الإطفاء لإخماد النيران. وفي منطقة كليشي المجاورة حطم محتجون زجاج مركز الشرطة البلدية.