وتسعى هذه المبادرة المواطنة، المنظمة على مدى أسبوعين من طرف جمعية “طريق الخير” بتنسيق مع السلطات المحلية، إلى تحسيس ساكنة حاضرة الرياح وزوارها بالمخاطر المتصلة بكوفيد-19، والسلوكات الواجب التقيد بها لمكافحة انتشاره.
وتروم هذه الحملة، التي تأتي في سياق المبادرات والعمليات المنظمة على الصعيد المحلي لدعم السلطات العمومية والصحية بالمدينة في معركتها اليومية والمتواصلة ضد الوباء، أن تكون دعوة للمواطنين للتقيد بالتدابير الوقائية المعمول بها من طرف السلطات لتفادي العدوى أو الإصابة وصون السلامة الصحية للأفراد.
وهكذا، يجوب شباب الجمعية باستعمال مكبرات الصوت مختلف الشوراع وأزقة المدينة، لاسيما المدينة العتيقة التي تعرف نشاطا كبيرا ومكثفا، قصد تنبيه المواطنين حول المخاطر التي قد يواجهونها في حال عدم احترام التدابير الاحترازية في ظل هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها المملكة ودعوتهم إلى عدم الاستهانة بخطورة الفيروس.
وبالمناسبة، أكد عضو الجمعية، محمد جمود، أن هذه الحملات تشكل وسيلة ناجعة لتحسيس المواطنين إزاء أهمية الوعي بخطر عدم التقيد بالتدابير الصحية المنصوص عليها من قبل السلطات لمكافحة جائحة (كوفيد-19).
وأضاف جمود، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أعضاء جمعية “طريق الخير” يسهرون على نشر الرسائل الموجهة، من جهة، إلى تشجيع الأفراد على الامتثال لتوصيات وتوجيهات السلطات المختصة، ومن جهة أخرى، توضيح المنهجية الوقائية الواجب اتباعها، من خلال ارتداء الكمامات الواقية واحترام التباعد الجسدي والتعقيم المستمر لليدين.
وشدد على أن “الصويريين يجب أن يعرفوا أن المعركة ضد الفيروس متواصلة. رغم رفع الحجر الصحي، فإن الحيطة واليقظة يجب أن تتواصل لتفادي أية إصابة أو عدوى، خصوصا مع توافد الزوار على المدينة”.
وأكد، في هذا الإطار، على “الوضعية الحساسة الحالية التي لا تسمح بأي تراخ أو زيغ من طرف المواطنين المطالبين بالتحلي بالمسؤولية والوعي”.
وخلص إلى أن “احترام الجميع للتدابير الوقائية والصحية سيساهم في حماية والحفاظ على حياتنا وحياة الآخرين”.
وتعد جمعية “طريق الخير” جمعية خيرية تطوعية فتية حديثة التأسيس (أكتوبر 2015) بمدينة الصويرة ذات هدف غير ربحي أتت للإرتقاء بالعمل التطوعي الخيري وترسيخه لدى الشباب.
