وبسبب المنحى التصاعدي لانتشار وباء (كوفيد-19)، يواصل متطوعو ومتطوعات الهلال الأحمر المغربي بشيشاوة حملاتهم التحسيسية في صفوف المواطنين بالأماكن العامة لدعوتهم لمزيد من الحيطة والحذر لتفادي الأسوأ بسبب التراخي أو عدم الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار الوباء.
وهكذا، فقد جاب المتطوعون مختلف الشوارع والأحياء والمنتزهات والمحلات الاقتصادية والمقاهي برفقة السلطات المحلية والعمومية لتوعية المواطنين بخطورة الأمر وضرورة التعبئة الجماعية.
كما عمد المتطوعون إلى توزيع كمامات على بعض المواطنين غير الملتزمين، محذرين إياهم من خطورة عدم انخراطهم في هذا السلوك الوقائي الذي أصبح ملزما بموجب القانون الذي يعاقب على عدم ارتداء الكمامة.
وقد كان للتجاوب الذي أبان عنه المواطنون، طيب الأثر، حيث تفاعلوا مع المبادرة وثمنوا الخطوة، مؤكدين على ضرورة التعبئة الشاملة لتخطي هذه الأزمة الوبائية.
وبالمناسبة، اعتبر رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بشيشاوة، محمد محسن الحسني، أن “هذه العملية تعتبر فرض عين على كل مواطن، خصوصا في ظل هذه الظروف الحالية وتعكس السلوك المدني المواطن والمسؤول، وتعزز القيم المغربية التي تتقوى كلما مر الشعب بأزمة على مر تاريخ هذا البلد العزيز”.
ونوه الحسني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمتطوعات والمتطوعين الذين التزموا وانخرطوا بكل طواعية ونكران ذات للإسهام في الحد من الوباء، وعيا منهم بأن التغيير يأتي من تضحية الشباب وقدرتهم على التواصل الفعال.
كما نوه بالجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية في شخص بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة وأعوانه، والذي كان لها أثر كبير في إعطاء دفعة معنوية وقوية تشجع على المواظبة والاستمرارية.
ودعا الحسني المواطنين عامة وبالإقليم خاصة إلى مزيد من الحذر، والالتزام بالتعليمات والابتعاد عن التجمعات والخروج للضرورة فقط، والتقيد بشروط الوقاية للحد من عدد الإصابات بهدف الخروج من الجائحة بأقل الخسائر.
