سياسة | الجمعة 28 أغسطس 2020 - 13:11

رباح: جائحة “كورونا” أظهرت محدودية النماذج الحالية للتنمية

  • Whatsapp

أكد وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، أن جائحة “كورونا” أظهرت محدودية النماذج الحالية للتنمية، بحيث ستؤدي تداعيات الجائحة، حتما إلى تراجع مجهودات التنمية المستدامة المحرزة.

جاء ذلك، وفق ما أوضح بلاغ للوزارة، خلال مشاركة رباح في أشغال المائدة المستديرة الرفيعة المستوى المنظمة، يوم 26 غشت الجاري، من قبل الحكومة الدنماركية في إطار تعاون دول الشمال، وذلك تحت شعار ” من أجل انتعاش اقتصادي أكثر اخضرارًا بعد جائحة كورونا”.

وفي السياق نفسه، سجل الوزير، أن الإشكاليات العالمية البيئية الطارئة خاصة التغير المناخي، والتصحر، والتنوع البيولوجي، ستحدث لا محالة أضرارا اقتصادية واجتماعية أكثر تفاقما إذا لم تتم معالجتها.

وشدد رباح، على أن السياق الحالي يتطلب التركيز بطريقة استعجالية على أهداف أجندة ،2030 وذلك من أجل ضمان تنمية اجتماعية واقتصادية وبيئية مستدامة عبر التخفيف من التغيرات المناخية، وتحسين تأقلم الساكنة، وخلق فرص عمل لائقة.

ومن أجل ضمان انتعاش اقتصادي مستدام ومتأقلم، سجل الوزير أهمية تعبئة موارد مالية إضافية لتلبية الاحتياجات التي تتجاوز موارد الصندوق الأخضر للمناخ، وتحويل التحديات إلى فرص من خلال اللجوء إلى الاستثمارات العمومية طويلة الأمد وتطوير الشراكات بين القطاعين الخاص والعام، وتطوير المهارات في القطاعات ذات الصلة بالبيئة.

ودعا وزير الطاقة و المعادن، إلى ضرورة إيلاء الأولوية لدعم التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب وإنشاء نظام جديد للتعاون الدولي من أجل مواجهة فعالة للأزمات، مؤكدا في المقابل التزام المملكة المغربية بالإسهام في المجهودات الدولية لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية وجائحة كورونا.

وتجدر الإشارة، إلى أن هذا اللقاء الرفيع المستوى، يهدف إطلاق حوار بين بلدان الشمال الأوروبي والدول الإفريقية لتوجيه الجهود، من أجل دعم تنمية مستدامة ومتأقلمة بإفريقيا التي تعرف تفاقما في هشاشتها مع اجتياح جائحة كورونا، حيث أن تداعيات الجائحة ستكون جد وخيمة على العديد من الدول الإفريقية التي مازالت تواجه تحديات عدة من قبيل الفقر وانعدام الأمن الغذائي، ونقص في البنيات التحية بالإضافة إلى الصراعات.