سياسة | السبت 10 أكتوبر 2020 - 12:58

رئيس الحكومة يشيد بالأدوار الريادية التي تقوم بها المرأة المغربية

  • Whatsapp

أشاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالأدوار الريادية التي تقوم بها المرأة المغربية على غرار شقيقها الرجل، مبرزا أن موضوع تمكين المرأة له أهمية بالغة، لأنه مشروع مجتمعي لا يهم النساء فحسب، بل أيضا الرجال.

وأكد العثماني، خلال افتتاحه، اليوم السبت 10 أكتوبر ، أشغال الملتقى الدولي حول “التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات”، أن الجميع مدعو للانخراط القوي، من أجل ضمان الظروف والشروط التي من شأنها مساعدة المرأة، لكي تشارك الرجل على قدم المساواة في كافة مناحي الحياة.

وأبرز رئيس الحكومة، في كلمته بالملتقى المنظم بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني للمرأة المغربية، الذي يصادف يوم 10 أكتوبر من كل سنة، سعي الحكومة لتوفير البيئة الثقافية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية والقانونية الضامنة للتمكين الحقيقي للمرأة، مؤكدا أن هذه الشروط ضرورية، وتستلزم عملا جماعيا وتظافر جميع الجهود.

وذكر رئيس الحكومة، أن المغرب شرع في الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية منذ سنة 2008، مستحضرا لحظة إعلان جلالة الملك محمد السادس، عن المدونة الجديدة للأسرة في خطابه السامي يوم 10 أكتوبر سنة 2003، وتابع أن مدونة الأسرة شكلت محطة كبيرة، وفارقة في مجال النهوض بحقوق المرأة، وتعزيز قيم المساواة ومناهضة العنف تجاه النساء، عبر تبني آليات تمكن من حماية المرأة من كافة أشكال العنف والتمييز.

وفي هذا السياق، وجه رئيس الحكومة التحية لكل المتدخلين الذين بذلوا مجهودات جبارة للنهوض بأوضاع المرأة المغربية في ظل التوجيهات الملكية التي شكلت إطارا واضحا في هذا التقدم، مشيرا في الوقت نفسه، لنضال المرأة المغربية وجمعيات المجتمع المدني منذ سنوات طوال، قائلا: إن “المرأة المغربية تمكنت من تجاوز ظروف صعبة، ومن إثبات ذاتها، والآن نريد لها مزيدا من التمكين، ومازال أمامنا الكثير مما يجب القيام به”.

إلى ذلك، نوّه رئيس الحكومة، بجميع الأطراف المشاركة في الملتقى الدولي، وبالدعم الذي يقدمونه للمغرب في هذا المجال، مشددا على أهمية التعاون بين رجال ونساء الوطن، لضمان تمكين المرأة المغربية، التي يبقى عطاؤها متواصلا ودورها أساسيا ومشاركتها مقدرة في إنجاح كل الأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها بلادنا، مهما كانت الصعوبات والتحديات.

يشار إلى أن الحكومة أطلقت يوم 14 يوليوز 2020، البرنامج الوطني المندمج للتمكين الاقتصادي للنساء في أفق 2030، “برنامج مغرب التمكين”، وصادقت عليه اللجنة الوزارية المختصة، وهو ثمرة دينامية متعددة الأبعاد والقطاعات، يستند إلى مقاربة مجالية.

ويقوم هذا البرنامج على ثلاثة محاور استراتيجية، أولها الولوج إلى الفرص الاقتصادية، ثم التعليم والتكوين، وأخيرا توفير بيئة مستدامة وداعمة للتمكين الاقتصادي للمرأة.