اخبار جهة مراكش | الأحد 18 أكتوبر 2020 - 13:48

بسبب توالي سنوات الجفاف.. تراجع كبير في انتاج الزيتون باقليم قلعة السراغنة وانخفاض في اثمان البيع

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
توقع العديد من المهتمين بالقطاع الفلاحي ان انتاج الزيتون باقليم قلعة السراغنة للموسم الحالي، يرتقب ان ان تقدر نسبة تراجعه بعشرة في المائة مقارنة مع انتاج السنة الماضية.
واوضح منتجون بدائرتي قلعة السراغنة والعطاوية في تصريحاتهم للجريدة الالكترونية “مراكش الآن”، صباح اليوم الاحد، ان انخفاض انتاج الموسم الحالي، مرتبط بالدرجة الاولى الى توالي الجفاف الذي عرفه الاقليم خلال السنتين الاخيرتين، وعدم انتظام الدوارات السقوية وتاخرها بسبب تراجع حقينة السدود التي تزود مياه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الحوز. فيما تتراوح اثمان بيع الزيتون بالاسواق المتواجدة بالاقليم والتي افتتحت قبل اسبوعين، مابين اربعة وستة دراهم للكيلوغرام الواحد بسبب بقاء كميات كبيرة من انتاج السنة الماضية لدى اصحاب الوحدات الصناعية ومعامل تصبير الزيتون المتواجدة بالمنطقة.
واستنادا الى المعطيات التي اكدها لنا مصدر بالمديرية الاقليمية للفلاحة طلب عدم دكر اسمه وصفته، فان انتاج الزيتون لهذه السنة، لن ىيتعدى في اقصى الحالات مائة وخمسون الف طن، اي بانخفاض يقدر بعشرة في المائة، فيما يصل انتاج سنة عادية بجميع دوائر الاقليم، الى ازيد من مائتين وستون الف طن.
واوضح المتحدثون للجريدة ان نسبة تراجع الانتاج، تختلف من منطقة الى اخرى،بسبب انحباس التساقطات المطرية، وانعدام مياه السقي بالابار خصوصا في الاراضي البورية التي تشكل مساحات كبرى في مغروسات اشجار الزيتون بجل الجماعات الترابية التي يعتمد سكانها بشكل اساسي على عائدات القطاع الفلاحي وتربية المواشي.
في السياق ذاته يرى مهتمون بالقطاع الفلاحي انه بالرجوع الى النتائج المحصلة مثلا في المناطق البورية، والتي لاتتعدى خلال المواسم الممطرة نسبة لاتتجاوز في غالب الاحوال المتوسط في الانتاج، فان الخلل يؤكد ان وضعية القطاع لازالت تعاني من ضعف كبير على مستوى الانتاج بالمناطق السقوية التي تبلغ بها نسبة الانتاج لاباس بها.
وتجدر الاشارة ان مساحة المنطقة المغروسة بالزيتون باقليم قلعة السراغنة تصل الى 5500 هكتار. كما يضم الاقليم 890 معصرة ضمنها 487 معصرة تقليدية و 403 عصرية وشبه عصرية.وتعتبر اشجار الزيتون بمنطقة السراغنة -زمران من اهم الاشجار المثمرة، حيث تحتل المرتبة الاولى على صعيد الصناعات الغذائية بالاقليم. ويساهم اقليم قلعة السراغنة باكثر من 45 في المائة من الصادرات الوطنية لمصبرات الزيتون علما بان منطقة السراغنة تنتج لوحدها اكثر من 55 في المائة. وزيادة على اهمية المساحة التي يشغلها الزيتون فان هذا القطاع يخلق نشاطا اقتصاديا مهما خلال المواسم الفلاحية الجيدة، حيث يوفر اكثر من 5.5 مليون يوم عمل اي مايعادل 24500 منصب شغل دائم. كما يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص زيت الزيتون ووحدات تصبير الزيتون.