اخبار جهة مراكش | الإثنين 19 أكتوبر 2020 - 13:44

ازيد من 100 مريض بالقصور الكلوي باقليم قلعة السراغنة المسجلين في لائحة الانتظار يطالبون وزارة الصحة بالاسراع بتنفيذ مبادرة شراء خدمة لانقاذهم من الموت

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
طالب مرضى القصور الكلوي غير المتوفرين على التغطية الصحية بالجمعية المحمدية لمرضى القصور الكلوي بقلعة السراغنة وجمعية بوكافر بالعطاوية المسجلين في لوائح الانتظار من مسؤولي وزارة الصحة مركزيا بالتدخل العاجل للاسراع بالمصادقة على مبادرة شراء خدمة “achat de service” من اجل انقاذ حياتهم من الموت.
وبعيون دامعة عبر بعض المرضى في لقائهم بالجريدة الالكترونية “مراكش الآن”، عن استيائهم من التأخر الكبير الحاصل في المصادقة على صفقة شراء خدمة بين الوزارة الوصية والمصحات الخاصة بقلعة السراغنة، لتعميم اخضاع غير المستفيدين من حصص التصفية والبالغ عددهم وفق ماكده مصدر بالجمعية المحمدية لتصفية الدم بقلعة السراغنة حوالي 45 مريضا و65 مريضا بمدينة العطاوية جلهم معوزين وفي وضعية صحية اصبحت تهدد حياتهم بالموت في اية لحظة. وهي الوضعية التي جعلت فرع لمنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان يؤكد في بيان اصدره مؤخرا، “ان الحق في الصحة يستلزم ولوج كل المرضى للعلاج فعليا وواقعيا ورفع جميع اشكال العراقيل التي تعيق الاستفادة من العلاج”. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الانسان ب “الاسراع والحد من معاناة مرضى القصور الكلوي نظرا لما له من تبعات خطيرة على صحة المصاب في المدى القصير والتسريع بتوفير البنية التحثية والخدمات الاساسية المرافقة للعلاج وتمكينهم دون تاخير من حصص تصفية الدم -دياليز- حفاظا على صحتهم وضمانا لحقهم في الحياة والعيش”، تقول الجمعية المغربية لحقوق الانسان بفرع لمنارة مراكش.
وكانت جمعيات مسيرة لمراكز تصفية الدم راسلت رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الصحة ووالي جهة مراكش اسفي وعمال اقاليمها، للتدخل العاجل لانقاذ مايمكن انقاذه حتى لاتقع كارثة بشرية حقيقية في صفوف مرضى القصور الكلوي بالجهة، ومن اجل الاستمرار في ضمان العلاج للمرضى كون جلهم معوزين.
وحاول “مراكش الآن”، صباح اليوم الاثنين، الاتصال هاتفيا بمديرة وزارة الصحة بجهة مراكش اسفي، لاخذ وجهة نظرها حول اسباب التاخير في البث في عملية شراء خدمة وتاجيلها لمرتين، الا ان المسؤولة الجهوية قالت في ردها ان لاعلم لها بالتفاصيل الكاملة لهذا الملف، مفضلة ان يتم الاتصال بالمندوب الاقليمي بقلعة السراغنة لتوضيح الامر بشكل مقنع. فيما قال الدكتور يونس لكريك مندوب وزارة الصحة بالنيابة بقلعة السراغنة، ان تاجيل البث في هذا الملف، يمكن ان تكون له اسباب تتعلق بما هو منصوص عليه في الشروط الموصى بها من لدن وزارة الصحة.
في المقابل وحسب المعطيات التي اكدها لنا مصدر طبي، فان هذه العملية ستتم في اطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، من اجل استفادة مرضى القصور الكلوي غير المتوفرين على التغطية الصحية من عمليات تصفية الدم بالمصحات الخاصة مقابل التكفل بنفقاتها.
واوفاد مصدر الجريدة، ان عدد المرضى القصور الكلويي الذين يخضعون الى نظام تصفية الدم بالقطاع الخاص وتتكفل وزارة الصحة بمصاريفهم في جهات اخرى، يصل الى 800 حالة بكلفة مالية تصل الى 67 مليون درهم في السنة.