اخبار جهة مراكش | الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 11:45

بسبب شح التساقطات المطرية: تراجع كبير لانتاج الزيتون في المناطق البورية باقليم قلعة السراغنة

  • Whatsapp

محمد لبيهي – مراكش الآن
اكد مصدر موثوق بالمديرية الجهوية للاسثمار الفلاحي الحوز، ان الانتاج المرتقب للزيتون بالمناطق البورية التابعة لاقليم قلعة السراغنة برسم الموسم الفلاحي الحالي 2020/2021، يرتقب ان يصل الى مامجموعه مئتان وخمسون طن (250 طن)، فيما بلغ انتاج الموسم المنصرم 5272 طن اي بنقص بلغت نسبته 95.26 في المائة.
وبالنسبة للاراضي المستفيدة من مياه السقي، واستنادا الى المصدر ذاته فيقدر الانتاج المرتقب لهذه السنة طن150000، مقارنة مع السنة المنصرمة والتي بلغ انتاجها رقما قياسيا،حوالي 175500 طن اي بتراجع بلغت نسبته 10 في المائة..
وتفيد المعطيات التي توصلنا بها صباح اليوم الجمعة ان مردودية المساحات المنتجة للزيتون بدوائر اقليم قلعة السراغنة في المناطق السقوية عرفت زيادة تقدر بنسبة 1.80 في المائة في الهكتار الواحد، فيما لم تتجاوز بالمناطق البورية 0.09 في المائة، اي ان المناطق البورية هي الاكثر تضررا خلال الموسم الفلاحي الحالي.
وحسب مهتمين بالقطاع ومهنيين، فإن الإنتاج قد تراجع بشكل كبير هذه السنة، بسبب شح التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي المنصرم..
ورغم ما يتوفر عليه الإقليم من مؤهلات في هذا القطاع فإن تنميته لازالت تواجهها عراقيل تحول دون تطوير القطاع بالشكل المطلوب. ويتمثل ذلك أساسا مثلا في طرق جني وتحويل الزيتون وتحسيس الفلاحين والمصنعين وغياب علاقة تربط المنتج بالمصنع بالإضافة إلى ضعف التنظيمات المهنية. فعلاوة على أن الإقليم يتوفر على بعض الجمعيات (جمعية منتجي الزيتون بإقليم قلعة السراغنة التي أسست سنة 1998) فان القطاع لازال يحتاج إلى وضع برنامج عمل يهدف إلى تحسين المؤهلات الإنتاجية لاغراس الزيتون بإتباع تقنيات أكثر نجاعة، والحث على انجاز عمليات الصيانة كالتقليم والتسميد وإنشاء بساتين نموذجية وتكوين اليد العاملة ودعم وتحسين حماية أغراس الزيتون من الأمراض. بالاضافة الى ما سببه مثلا مرض عين الطاووس خلال السنوات الاخيرة من خسائر جسيمة في ضيعات العديد من المنتجين بمنطقة زمران ودائرة بني عامر، وبسبب اهمال الفلاحين لعملية مقاومته والعناية اللازمة بالمساحات المغروسة باشجار الزيتون.
وتجدر الاشارة ان أشجار الزيتون بمنطقة السراغنة – زمران، تعتبر من أهم الأشجار المثمرة، حيث تحتل المرتبة الأولى على صعيد الصناعات الغذائية بالإقليم. ويساهم إقليم قلعة السراغنة بأكثر من 65% من الصادرات الوطنية لمصبرات الزيتون علما بأن المنطقة تنتج لوحدها أكثر من 50%. وزيادة على أهمية المساحة التي يشغلها الزيتون فإن هذا القطاع يخلق نشاطا اقتصاديا مهما حيث يوفر أكثر من 4,7 مليون يوم عمل أي ما يعادل 23500 منصب شغل دائم، كما يضمن تزويد الوحدات الصناعية والتقليدية لاستخلاص الزيت ووحدات تصبير الزيتون.