وهكذا، قام عامل الإقليم بوعبيد الكراب، رفقة السلطات المحلية، أمس الاثنين، بزيارة تفقدية لهذا الورش الصحي الذي من المرتقب أن يشكل إضافة نوعية للعرض الصحي بالإقليم، فضلا عن معاينة سير الأشغال في أطوارها النهائية.
ويروم هذا الورش الصحي تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من ساكنة الجماعة، وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوجها إلى الخدمات الصحية، وتجنيبهم عناء التنقل نحو مدن كشيشاوة ومراكش والصويرة وآسفي للعلاج، خاصة النساء الحوامل والأطفال والشيوخ والمصابين بأمراض مزمنة.
وتتألف هذه البنية الصحية من عدة أقسام ومصالح تشمل قسم المستعجلات، قسم الأشعة، مختبر التحليلات الطبية والبيولوجية، جراحة الولادة وأمراض النساء، الجراحة العامة، جراحة العيون وجراحة الأنف والحنجرة، قسم الإنعاش.
كما تتكون من قسم للمواليد الجدد، وقسم الفحوصات الخارجية، إلى جانب وحدات مصلحية من ضمنها، مصلحة الصيانة البيوطبية، ومصلحة التعقيم، ومصلحة الدعم والمساعدة، ومصلحة الاستقبال.
وسيستفيد المترددون على هذا المرفق الصحي من خدمات طبية وعلاجية عامة ومتخصصة تتوزع بين طب الولادة، وأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب العام، وطب العيون، وطب الغدد، وطب الأنف والأذن والحنجرة وغيرها.
ويتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المركز، المنجز بشراكة بين صندوق التنمية القروية وجماعة سيدي المختار والمندوبية الإقليمية للصحة، ساكنة الجماعات القروية المجاورة كجماعة اهديل وجماعة اولاد المومنة وجماعة رحالة، أي ما يفوق 25 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة.
من جهة أخرى، همت هذه الزيارة التفقدية معاينة سير أشغال بناء المدرسة الجماعاتية، التي بلغت بدورها مراحل متقدمة في الإنجاز، ستعزز رصيد البنيات التربوية والتعليمية بجماعة سيدي المختار، لاسيما في مجال النهوض بالتمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.
وفي هذا الصدد، دعا عامل الإقليم كافة المتدخلين في هذا المشروع إلى تسريع وتيرة إنجاز الأشغال، ضمانا لاستفادة التلاميذ من هذه المؤسسة إبان الموسم الدراسي القادم 2021/2020.
وبهذه المناسبة، أشاد الكراب بالمجهودات التي تقوم بها مختلف المصالح الإقليمية، والرامية بالأساس إلى النهوض بمؤشرات التنمية البشرية بإقليم شيشاوة.
