وتماشيا مع التدابير الاحترازية للوقاية من كوفيد-19، توزع المستفيدون من هذا التكوين بين فوجين، حيث ضم الفوج الأول 25 مستفيدا من ابن جرير و5 مستفيدين من صخور الرحامنة، فيما ضم الفوج الثاني 20 مستفيدا من سيدي بوعثمان.
وخلال هذه الدورة التكوينية، اطلع المشاركون على مبادئ الإسعاف النفسي الأولي في حالات الأوبئة، من قبيل توفير الراحة للشخص الموجود في محنة، ومساعدة المتضررين على الشعور بالأمان والهدوء، وتقييم الاحتياجات، وحماية الأشخاص من الضرر.
وارتباطا بالدعم النفسي خلال الأزمات، سلط التكوين الضوء على أنشطة الوقاية والعلاج المقدمة الى الافراد والاسر الذين يعانون من ضائقة نفسية أشد تعقيدا وإلى الأشخاص المعرضين للإصابة باضطرابات في الصحة النفسية (تقديم المشورة أو العلاج النفسي).
وبالمناسبة، شدد رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بإقليم الرحامنة، السيد طارق بنحسي، على أهمية هذه الدورات التكوينية وأثرها في إكساب المستفيدين لمهارات تشمل توفير الدعم النفسي، والمساعدة في تلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة للأشخاص، لاسيما في ظل هذه الظروف الصحية.
وأوضح السيد بنحسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التكوين تطرق إلى القيم الرئيسية في الإسعاف النفسي الأولي (السلامة، الكرامة والحقوق)، إلى جانب مقدمة مفاهيمية عن الإسعاف الأولي النفسي، وجانب تطبيقي لمهارات الأسعاف الأولي النفسي للاستجابة لانتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ونوه، في هذا السياق، بالمجهودات التي يبذلها الهلال الأحمر بإقليم بالرحامنة، وكذا مختلف الأنشطة والخدمات المقدمة للساكنة، خاصة في مجال الأنشطة المتعلقة بالصحة، والتي تتراوح بين التدريب وتقديم الإسعافات الأولية الجسدية إلى مساندة الأشخاص ذوي الإعاقات الجسدية والنفسية.
وتدخل هذه الدورة التكوينية في إطار الشراكة التي تجمع الهلال الأحمر المغربي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والحملة الوطنية التي ينظمها الهلال الأحمر المغربي للتحسيس بالتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا والحد من آثاره.
